حمّل الشيخ وليد الفضلي، المجلس الانتقالي مسؤولية
التصعيد في محافظة أبين.
وقال وكيل أول محافظة أبين، الشيخ وليد الفضلي، في بيان إنه تقدم بخطوات عملية
لتجنيب محافظة أبين الاقتتال، إلا أن المجلس الانتقالي يسعى إلى جر المحافظة إلى
الأقتتال.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء أبين الأبطال :
بداية أتوجه إليكم ولجميع أبناء
الوطن وجميع المسلمين بأسمى آيات التبريكات بقدوم شهر رمضان المبارك جعله الله لنا
ولكم شهر خير وعافية وأمن واطمئنان ورفع الله عنا وعنكم البلاء والوباء
لقد وجهنا للجميع النصح وقدمنا
خطوات عملية وحذرنا من جر المحافظة وأبنائها إلى الصراع والفتنة،حيث وهي محافظة
موجوعة وفيها مايكفيها ولم تتعاف بعد من الضربات السابقة.
ولهذا فنحن نكرر تحذيرنا من
المسارعة لخلق فتنة جديدة ومن واجب مسؤوليتنا وحتى نضع النقاط على الحروف فإننا
نحمل قيادة الإنتقالي في أبين المسؤولية الكاملة في جر المحافظة الى الصراع و
الاقتتال الداخلي.
ولا ينقضي عجبنا منهم كيف يرضون
لمحافظتهم هذه الفتنة التي تكرس حالة البؤس واللا استقرار وتساهم في تفاقم وضع
الإنهاك التي يعيشها المواطن البسيط، وكان الأولى بهم أن يسعوا لتقديم العون
والمساعدة للناس وجمع الشمل وتعزيز فرص التوافق لا العكس، المفروض عليهم تطبيق
الشعارات التي يرفعونها إلى واقع ملموس تجتمع الناس عليه من التصالح والتسامح
والتعايش والتراحم.
إننا ندعو أبناء أبين إلى
الاصطفاف والالتفاف حول إخوانهم من قيادة الجيش الوطني و الانخراط فيه والتلاحم
معه لبناء مؤسسات الدولة التي ندعو إليها لتكون المرجعية الضامنة لبناء الدولة
وعودة مؤسساتها والابتعاد كليا عن المليشيات التي لا تمت للدولة ولا للاستقرار بأي
صلة، فأمننا ورخاؤنا لن يكون إلا في ظل الدولة.
وندعو الإخوة من غير أبناء أبين
المنتشرين في مواقع عسكرية داخلها أن ينسحبوا منها، فبقاؤهم معناه إثارة الصراعات
القبلية والمناطقية واستفزاز أهلها، ونربأ بهم أن يكونوا أداة للصراع و الاقتتال،
وكان الأولى بمن يجرون محافظتنا
إلى الصراع أن يوفروا الأمن والاستقرار في المناطق التي يسيطرون عليها كمثال
لتجربة السيطرة التي يدعون.
وكلنا يرى وضع مناطق سيطرتهم من
نشر البلطجة وسفك دماء الأبرياء والبسط على الأراضي و الاعتداء على الناس.
إن أبناء محافظة أبين يريدون سلطة
الدولة لا سلطة المليشيات، ورسالتهم واضحة بهذا الخصوص، فعلى الانتقالي سحب
المجاميع التي جاء بها قبل أن تشتعل الفتنة ونعض جميعا أصابع الندم.
نسأل الله أن يجنب محافظتنا وجميع
محافظات الجمهورية الفتن والشرور وأن يرد الشاردين إلى الحق والرشاد ويجمع الشمل
في ظل دولة شرعية عادلة يشمل خيرها الجميع.
أخوكم وابن المحافظة
وليد بن ناصر الفضلي