طريق عدن أحور الدولي.. معاناة مكتملة الأركان!
أبين – ناصر الجريري
طريق عدن أحور الدولي رحلة من الرعب والمعاناة التي أصبحت تؤرق وتهدد حياة الكثير من المواطنين والأسر، والتي تقع على الخط الدولي الرابط بين عدن وبقية المحافظات الشرقية من البلاد. فلا يكاد يخلو يوم إلا ونسمع عن حادث مروري أو نشاهد مناظر مروعة لكثير من هذه الحوادث التي يروح ضحاياها كثير من الأسر منهم الأطفال والنساء وكبار السن بسبب تهالك هذا الطريق الذي تكثر فيه الحفر والمطبات والعوائق على طول الطريق الدولي، الأمر الذي يؤدي إلى حصد أرواح العديد من الأبرياء في ظل صمت مطبق وتجاهل من قبل الجهات المعنية في المحافظة.
فكثير من المواطنين في مديرية أحور وبعض سائقي المركبات على طول الطريق الدولي يتساءلون عن هذا الصمت وعن عدم قيام الجهات المسؤولة والمعنية بمسؤوليتها في إصلاح وإعادة تأهيل هذا الطريق، أو على الأقل عمل إصلاحات مؤقتة لردم تلك الحفر وإزالة المطبات والعوائق أمام المركبات والمنتشرة طوال الطريق، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع كثير من الحوادث يروح ضحيتها الأبرياء من الأسر بل حتى نفوق بعض الحيوانات بسبب هذا الطريق وحوادثه.
لذا عبر هؤلاء المواطنين عن مطالبتهم الجهات المختصة والمسؤولة في المحافظة والحكومة إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لتلك المعاناة التي أصبحت تهدد حياتهم وحياة أسرهم ومركباتهم.
وما يزيد الطين بلة هو وجود مستشفى أحور العام الذي هو الأخر يعاني من مشكلة الحوادث المرورية الشبه يومية التي يتسبب بها هذا الطريق فقد أصبح المستشفى غير قادر على استقبال الكثير من الحالات الحرجة والخطرة من مصابي حوادث السير بسبب سوء وشحة الإمكانات الطبية التي يقدمها المستشفى لمثل هذه الحالات الخطيرة منا يضطر لتحويلها إلى مستشفى الرازي بابين وبعض مستشفيات عدن.
ومع ذلك كله بعضها يموت في الطريق بسبب تهالك الطريق وكثرة الحفر والمطبات مما يؤخر في سرعة نقل هذه الحالات الحرجة إلى تلك المستشفيات.
وهي مناشدة مدير مكتب الصحة والسكان أحمد المدحدح، لوزارة الصحة والسكان ممثلة بوزير الصحة في الحكومة الشرعية د بحيبح إلى دعم وتأهيل مستشفى الخور العام كي يقوم بدوره ومهامه ويقدم خدماته الطبية على أكمل وجه وبشكل طبيعي خصوصا ان مدينة أحور تقع على الخط الدولي الذي تكثر فيه حوادث السير بشكل ملحوظ يومياً.
كما طالبت عدد من الشخصيات الاجتماعية في المديرية وبعض الإعلاميين من السلطة المحلية وجهات الاختصاص في المحافظة وفي الحكومة بعمل حلول ومعالجات لهذه المشكلة المتفاقمة التي تهدد حياة المواطن في المديرية وحياة المسافرين وممتلكاتهم أيضاً.
ومطالبين في الوقت نفسه دول التحالف العربي إلى تطبيع الحياة في ما يسمى بالمناطق المحررة ومنها محافظة أبين وتقوم على دعم وتنمية هذه المحافظة تطبيع الحياة اليومية فيها من خلال رفد المحافظة بالمشاريع الهامة والحيوية منها شريان الحياة الذي يربط بين جميع المحافظات المحررة ممثلا بالطريق الدولي الساحلي والعمل على تأهيله وإعادة إصلاحه لما فيه مصلحة المواطن والمجتمع بشكل عام.