حيروت – خاص
بدأ المجلس الإنتقالي الجنوبي يتميز غيظاً عقب التصريحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية الأخيرة ، وخصوصاً تصريح القائمة بأعمال السفير الأمريكي في اليمن “كاثي ويستلي ” والتي تضمنت تهديداً بالرد الدولي على من يهدد “أمن اليمن ووحدته واستقراره ” في إشارة واضحة إلى الإنتقالي .
وتساءل القيادي في المجلس الجنوبي وضاح بن عطية ، خلال منشور له على حساباته في التواصل الإجتماعي ، قائلاً :” هل تعرفون لماذا تتعامل أمريكا وفرنسا مع علي محسن الأحمر في حضرموت وشبوة ، وفي الوقت ذاته يعتبرون المظاهرات الشعبية في شبوة ووادي حضرموت تصعيد ؟! .
وأجاب على سؤاله بالقول :” لانه إذا تعاملت أمريكا وفرنسا مع الجنوبيين فإن أتباع علي محسن (الارهابيون) سيفجرون أنابيب النفط والغاز “؟!
وأكد بن عطية أنه إذا أراد الجنوبيون إخضاع أمريكا وغيرها فما عليهم إلا تعطيل كل مصالحهم في الجنوب “، في تهديد واضح باستهداف المصالح الأمريكية .
ولفت بن عطية إلى” أن العالم لا يفهم لغة الحق بل يفهم حق القوة ” بانياً على كلامه السابق بالقول بأن على شعب الجنوب الالتفاف خلف قيادة الإنتقالي والضغط عليهم حتى تطهير كل شبر من الأرض الجنوبية ومن يقف أمامنا علينا مقاومته بدون خوف فنحن على حق وحقا على الحق أن ينصر الحق .”، وفق تعبيره .
وكان القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي سليم النهدي قد لفت ، خلال مقطع فيديو ، بان من مصلحتهم التحالف مع الحوثيين ووصفهم بالاقرب اليهم من السعودية .
وقال النهدي “لو خيرونا بالتفاهمات بين السعودية والحوثيين لاخترنا الحوثيين”.
ودعا ناشطون في المجلس الإنتقالي الجنوبي للخروج فيما أسموها ” مليونية ” بساحة العروض لرفض التصريحات الامريكية والبريطانية والفرنسية ضد المجلس وللمطالبة بطرد السعودية من عدن، لافتين إلى أن السعودية صارت عدوة للجنوب ويجب ان يتم طردها من عدن.
مراقبون أكدوا بأن سخط الإنتقالي على الدول الثلاث الكبرى “أمريكا وبريطانيا وفرنسا ” يمكن أن يفهم بأنه رد فعل على تصريحاتهم الأخيرة ، لكن تصعيد ناشطيه ضد السعودية يشير إلى ايعاز من قبل الداعم الإماراتي بالنظر إلى الخلافات التي تصاعدت بين الأخيرة و السعودية خلال الآونة الأخيرة .
وكان سفير المملكة المتحدة مايكل آرون ، الجمعة ، قد عبر عن قلقه البالغ “من التصعيد الأخير في الجنوب الذي يخالف اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين”داعياً الى ضرورة “إنهاء الإجراءات الاستفزازية و العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات في ظل الوساطة السعودية من اجل التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض”.
من جانبه قال السفير جان ماري صفا، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” إن بلاده قلقة من التطورات الأخيرة في جنوب اليمن.
وأضاف: “يجب التطبيق الكامل والشامل لاتفاق الرياض وعودة الحكومة الشرعية الى عدن العاصمة المؤقتة بأسرع وقت ممكن لكي تخدم الشعب اليمني والمواطنين”.
وأكد السفير الفرنسي وجوب “وقف التصعيد في القرارات الاستفزازية والخطابات من كل الأطراف». وتابع: «فرنسا تدعم بقوة اتفاق الرياض نحو الحل السياسي الكامل والشامل تحت رعاية الأمم المتحدة، وتؤكد تمسكها بوحدة وسلامة أراضي اليمن».
من جهتها ، أكدت القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثي ويستلي ، الخميس ، بأن الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات اليمن الجنوبية يجب أن تتوقف.
وأضافت على حساب السفارة الرسمي بـ«تويتر» قائلة: «نحثّ الأطراف على العودة إلى الحوار الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول».
وهددت القائمة بأعمال السفير الأميركي بردٍّ دولي ضد من «يقوضون أمن واستقرار ووحدة اليمن». وقالت: «أولئك الذي يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي ومضاعفة المعاناة في اليمن وإطالة أمدها» ، في اشارة إلى الإنتقالي الجنوبي .