حيروت _ تعز :
شهدت محافظة تعز جريمة بشعة عقب إقدام أحد الشباب المقربين من قيادي عسكري بارز على اغتصاب طفلة من فئة المهمشين لا تتجاوز (14عاماً) من أبناء حي الشماسي وسط المدينة .
وقالت مصادر لحيروت الإخباري أن شابا يدعى باسم “28 عام” قام باستدراج طفلة تدعى جواهر إلى منزل والده في حي الشماسي بالقرب من مسجد الهدى في ذات الحي ، حيث قام الشاب بالتعدي على الطفلة واغتصابها بوحشية وسط صرخات الطفلة التي تعالت في المنزل الخالي من أي شخص ينقذها .
وبحسب المصادر ، فأن الحادثة وقعت يوم الأثنين الماضي وعقب اكتشاف اسرة الطفلة الجريمة البشعة قامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية والتي قامت بدورها بإلقاء القبض على الجاني .
وافادت المصادر بأن الجاني يعمل سائق حافلة ولديه صلة قرابة مع قيادات عسكرية في محور تعز العسكري الموالي للإصلاح ، حيث يستقوي الجاني بالقوة العسكرية من أجل تمييع القضية وإجبار أسرة الطفلة على التنازل على القضية تحت تهديد السلاح.
وبحسب المعلومات ، فإن جنودا من اللواء 170 دفاع جوي قاموا بمداهمة منزل أسرة الطفلة وتهديد والدها وأمها بالقتل في حال لم يتم التنازل عن القضية والإفراج عن قريبهم قبل تحويله إلى النيابة العامة.
وأشارت المصادر ، إلى أن سلطة الإصلاح العسكرية والأمنية تحاول تمييع القضية خصوصا وأن أسرة الطفلة أبلغت مركز شرطة الاشبط في تعز بالتهديدات التي تعرضت لها إلا أنها لم تحرك ساكنا واكتفت بوضع حراسة على المنزل لساعات قبل أن تأتي توجيهات بالإنسحاب من المكان.
وقال رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين نعمان الحذيفي بأن المتهم طلب من أسرة الطفلة جواهر، إرسالها إلى منزل أسرته، بحجة أن والدته طلبت منه إحضارها لمساعدتها في تنظيف المنزل.
كما أشار نعمان، إلى أنه بحسب إفادة الطفلة الضحية، عند دخولها المنزل، أوصد المتهم الأبواب مباشرة من الداخل ليقوم بمهاجمتها ومباشرة اغتصابها.
ونشر الحذيفي ، منشورا في الفيسبوك رصده حيروت الإخباري ، صورة لتقرير طبي صادر من هيئة مستشفى الثورة بمحافظة تعز، يؤكد أن الطفلة جواهر وصلت اليوم إلى قسم النساء والولادة وبعد الكشف عليها تبين “أنها تعاني من تمزق في غشاء البكارة (تمزق حديث)”.
وتصاعدت خلال الآونة الأخيرة وتيرة جرائم الاغتصاب التي تطال الفتيات القاصرات من فئة المهمشين في محافظة تعز وسط صمت وتجاهل من قبل السلطات الأمنية والقضائية.
وكان آخرها، جريمة اغتصاب الطفلة رسائل من قبل خمسة شباب في ريف تعز سبقها محاولة اغتصاب الطفلة صابرين (14 عاماً)، التي أُصيبت خلالها بجروح وكان المتهم بارتكابها أحد أفراد اللواء الرابع مشاة جبلي، الموالي لحزب الإصلاح.
