الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات
“الانتقالي” في مهب ريح البحسني في حضرموت
حيروت- خاص
أكدت مصادر خاصة لـ”حيروت الاخباري” بأن قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بتغيير قيادة المجلس المحلية في محافظة حضرموت، لن يحد من تراجع شعبية المجلس جماهيريا.
وذكرت المصادر بأن عيدروس الزبيدي أقال رئيس المجلس محمد جعفر ونائبه سالم احمد بن دغار، بعد فشلهما الذريع في إنقاذ سمعة المجلس، الذي أصبح أداة بيد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية فرج سالمين البحسني.
وذكرت بأن قيادة المجلس المقالة كانت ضعيفة للغاية، وغير قادرة على مواجهة تغول حزب الإصلاح في أجهزة الدولة في حضرموت بتواطئ من البحسني، الذي سبق أن هدد قيادات المجلس بالاعتقال بعد اتهامهم بالشراكة في التأمر لتنفيذ مخطط لاغتياله.
وقالت المصادر بإن اختيار الزبيدي لشخصية عسكرية هي العقيد ركن سعيد أحمد المحمدي بتعيينه رئيساً للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت والاستاذ علي صالح الهميمي نائباً لرئيس الهيئة،قد يوحي بنية المجلس على ضبط إعداداته في حضرموت، والاستعداد في الدخول في مواجهة مع البحسني الذي يضمر العداء الشخصي لأبرز قيادات المجلس احمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت السابق ورئيس الجمعية الوطنية للمجلس، كما أنه بعد ارتمائه في أحضان السفير السعودي محمد ال جابر، انقلب على المجلس، وأبقى على شعرة معاوية في علاقته بدولة الإمارات التي تحتضن أسرته ويدير من خلالها نجله أموال استثماراته في أبوظبي وعدة دول عربية أخرى.
ورجحت المصادر تكرار البحسني انتصاره على “الانتقالي” في حضرموت، وتطويع قيادته المحلية بالترغيب والترهيب، وهو الذي سبق أن اشترى ذمم عدد منهم من بينهم الشيخ احمد المعلم، وعقيل العطاس اللذان عينهما مستشارين له بمبالغ خيالية، وضمن تجيير المجلس لخدمته في حضرموت وخارجها.
يذكر بأن القيادة المحلية المقالة في المجلس أيدت قبل أشهر قمع البحسني للتظاهرات التي خرجت للمطالبة بتحسين خدمة الكهرباء ومحاربة الغلاء والفساد في أجهزة الدولة، ورفع خلالها شعارات تنادي برحيله ومحاكمته.
وتضمن بيان المجلس حينها اتهامات للمتظاهرين بأنهم يتبعون أجندة استخبارات خارجية، وبارك ضمنيا كل الأساليب الوحشية لفض المظاهرات بالقوة العسكرية بأوامر مباشرة من البحسني.
العربي عندما يكون سياسيا فهو يجند السياسة لمصلحته ولذا هذا الضعف في الاداء للانتقالي لان المصالح الشخصية لها اعتبار كبير .
الشعارات السياسية مجرد عروض تجارية للدول الداعمة وكل دولة ستختار من السياسين من تروق لها شعاراته ومدى دورها في تنفيذ اجندتها .
لو كان هناك سياسين لديهم مبادىء وطنية واهداف حقيقية لما ساوموا البحسني او خافوا منه او تحولوا الى لعبة رخيصة في يد التحالف .
الحرب الحالية هي سوبر ماركت دولي للسياسين اليمنين وكذلك العسكريبن ولاشك انهم ابدعوا في مدى انتهازيتهم وتحويلهم بلدهم الى سلعة في السوبر ماركت الدولي .
الوطنية لم تكن يوما حزء من الشخصية العربية ,فالكل يتاجر بالوطن وينتهك حقوق مواطنيه .
وهذا طبيعي جدا لضهور هذه الدول منذ فترة قريبة جدا اي الخمسينات والستينات .الوطنية الاوربية تبلورت خلال 400 سنة وخاضوا حروب للخروج من كنف البابوية والملكية