سقطرى تشكي طمع الأشقاء والأشقياء بقلم| عبدالله حاج البشمي
بقلم| عبدالله حاج البشمي
أصبحت العذراء سقطرى تعاني اصعب مرحلة عسيرة في ظل بروز أنياب الأشقاء الذين تحولوا إلى طامعين ووجود الانتقالي الذي أتى بصورة مخالفة للعرف والقانون، وبذلك فقد تجرعت العذراء كل ألوان العذاب في كل الجوانب وعلى مستوى الحياة المعيشية لذا المواطن السقطري، فالأغلب يعيشون بين حلم وعكسه متسائلين ما الذي حدث في زمن قصير لجزيرة السلام والأمن والأمان أن تتحول إلى غابة يديروها قطيع من الوحوش المفترسة خارج قاموس الإدارة الرشيدة الرسمية التي تنطلق من القانون الذي شرعه الدستور.
حقا وحقيقة انها كارثة نزلت مع طمع الطامعين وعشوائية الوافدين خارج منهجية الوظيفة العامة التي تعطي الحق المشروع في المشاركة في إدارة أجهزة الدولة وفق الاختصاصات والتعيينات وقرارات ذات الصلة التي نظمها الدستور اليمني. حقا أن ما بني على باطل فهو باطل وسيظل باطلا تذره الرياح. لقد أصبحت سقطرى الآمنة تعيش حياة البؤس والجوع والفقر المدقع في ظل مليشيات الانتقالي التي تعد أفعى سامة ولا أظن انها تخرج سليمة من خريف سقطرى المخيف لأن لديها جروح ستأكل نفسها مع قادم الأيام القصيرة، وسيرى المجتمع السقطري بفقدان حياتها العافية والخروج من عنق الزجاجة إلى حياة كريمة تحفظ الحقوق والحريات والعيش الكريم.
لقد وقع الانتقالي في الفخ وأوقع سقطرى الآمنة في مأزق هي في غنى عنه. في الواقع، فإن الانتقالي ليس سوى جسر عبور لا يحرك ساكن، وذلك بسبب تهور قياداته على المواقع التي لم يكونوا أهلا لها، فهم اليوم مجرد أداه للتنفيذ مالم سيتم اقتلاع أذرعهم كونهم أتوا بشكل اعتباطي وبطريقة غير مشروعة، والتاريخ لن يرحم أحد عاجلا أو آجلا، وستنكشف الأقنعة قريبا، وليس للدار إلا اهلها مهما بلغت الأطماع بالطامعين ومهما تهورت نفوس الانقلابيين، فالحق غلاب وما يصح الا الصحيح.
إن سقطرى لن ترتهن مهما بلغ عندكم حلم اليقظة إلى أعلى ذروته، ولن تكون ساحة العشوائية مهما بلغ عندكم الغرور والأوهام. إننا نرى زوالكم قريبا منها لأنها أرض طاهرة لا تقبل الانقلاب بكل أشكاله، وستكون سقطرى إدارة رسمية يسودها النظام والقانون بعزيمة أبناءها الشرفاء، وستعود سقطرى إلى حاضنة الدولة مطلب أبناءها.