حيروت _ خاص
وجه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك ، السبت ، رسالة من العاصمة المصرية القاهرة إلى أبناء المحافظات الشمالية .
وقال بن بريك أن الشعب في الشمال متضرر من عصابة الإخونج، ومستوى الوعي بحجم كارثة هذه العصابة على الإنسان ارتفع ويرتفع لدى الشعب في الشمال، وصل الأمر أن يُقال الحوثي ولا الإخونج ، وفق تعبيره.
وأضاف بن بريك :” علينا تطمين كل الشماليين بأن الجنوب يريد الخير لهم ” ، مشيرا إلى أن أكثر ما يغيظ عصابة الإخونج هو الخطاب الجنوبي التصالحي فيما بين الجنوبيين أنفسهم، وفيما بين الجنوبيين والشماليين .
واعتبر بن بريك بأن الأحقاد والانتقام لن تبني شيئا .
وطرح بن بريك الهدف من رسالته بالقول :” مؤمن جدا بأن هناك مغرر بهم وهم أشد من يُستَغَل، فهم كالحطب الذي يحافظون به على نارهم متوهجة.
وقال بن بريك :” نؤسس لشراكة حقيقية مع نخب وقيادات شمالية تعي تماما بأن العودة لما يسمى الوحدة ضرب من المحال، وفق تعبيره.
ولفت بن بن بريك بأن الإنتقالي لا يريد فرض الإستقلال بالحرب بل بالسلم ، مضيفا :” وكل الجنوبيين الذين يحملون مشروع الدولة الجنوبية المستقلة مهما تباينوا في الرؤى ومهما حصل بينهم يجمعهم مشروعهم وتضحيات شعبهم، وسيخفض بعضُنا لبعض الجناح.
وتتزامن رسالة بن بريك مع دعوة رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، خلال اجتماع له اليوم ، لقوات المجلس برفع الجاهزية القتالية في كافة الوحدات العسكرية .
وتهدف رسالة بن بريك إلى محاولة اقناع أبناء المحافظات الشمالية بالتزام الحياد خلال الخطوات التي يتخذها المجلس الإنتقالي ، في الآونة الأخيرة ، لفرض مشروع الإنفصال بالقوة ، والتي بدأت باقتحام وكالة سبأ وتليفزيون عدن .
وفي الوقت ذاته ، يستمر المجلس في عقد اجتماعات في الرياض من أجل عودة الحكومة وتنفيذ مايسمى باتفاق الرياض ، في خطوة تعكس التخبط الذي اصبح طابعا يغلب على تحركات المجلس وقراراته .
مراقبون أشاروا إلى أن التخوف الأكبر للإنتقالي من إحباط مشروعه – لم يذكر في رسالته التي استهدف فيها الإصلاح – مؤكدين أنهم يضعون الحوثيين في اول صف تحدياتهم .
تجدر الإشارة إلى أن القيادي الحوثي البارز ورئيس وفد مفاوضات الحوثيين محمد عبدالسلام ، قد صرح في السابق خلال لقاء مع قناة الجزيرة ، بانهم لن يسمحوا بالإنفصال مطلقا ، مؤكدا بأن الوحدة اليمنية هي صمام الأمان للشعب اليمني .