ثروة اليمن البحرية في تنوع أنظمتها البيئية وشعابها المرجانية
حيروت- متابعات
تُعدّ المياه الإقليمية اليمنية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، موطناً لأنظمة بيئية مرجانية فريدة ومميزة تدعم عيش الكثير من الموائل البحرية النباتية والحيوانية.ووفقاً للاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي في اليمن، تشكّل الشعاب المرجانية والحشائش البحرية أهمية عالية للحياة السمكية والأحياء البحرية الأخرى، وتوجد في مياه اليمن في البحر الأحمر قرابة 300 نوع من الشعاب المرجانية الفريدة والمميزة.ويشكّل البحر الأحمر مركزاً إقليمياً للأسماك المتوطنة واللافقاريات. حيث يستضيف نباتات وحيوانات فريدة من نوعها، وتتواجد فيه شعاب مرجانية مميزة، وعدداً من أنواع السلاحف البحرية، كما يُعدّ بيئة للعديد من الطيور البحرية المستوطنة.
وتشير إحدى الدراسات المسحية للعام 2004، أن الشعاب المرجانية الموجودة في المياه اليمنية، هي في الأساس شعاب ساحلية تحيط بالجزر اليمنية المترامية الأطراف، والتي يصل عددها إلى أكثر من 186 جزيرة يمنية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
وطبقاً للتقرير الوطني للتنوع البيولوجي للعام 2014، تُغطّي الشعاب المرجانية في المياه اليمنية، مساحة كبيرة تبلغ حوالي 25% من الساحل اليمني، في 3 قطاعات بحرية، هي: البحر الأحمر، خليج عدن، وبحر العرب. وتوجد معظم الشعاب والموائل المرجانية حول الجزر اليمنية، ولكن مع مجتمعات أنواع مختلفة.وتتميز الشعاب المرجانية في مياه اليمن في البحر الأحمر في كونها تعيش في مياه أكثر دفئاً من درجة حرارة المحيطات الحالية.
في حين أن الشعاب المرجانية شمال خليج عدن، تعد محدودة، بسبب البرودة الموسمية الشديدة والمرتفعة.
وتحيط الشعاب المرجانية بمجموعة جزر الحجر الجيري مثل جزيرة كمران وجزر فرسان الجنوبية، وبقية الجزر المحيطية البركانية في الساحل الغربي مثل مجموعات جزر حنيش وجزر زقر وجزيرة الزبيري.
ويمثل إقليم البحر الأحمر وخليج عدن نظام بحري ومداري فريد وخليط، ويتميز بتنوع حيوي فريد وموطن لعدد كبير من الأنواع البحرية المتواجدة فيها.وتعتبر منطقة شرق خليج عدن وبحر العرب، منطقة مصايد أسماك عالية الإنتاجية بسبب ظاهرة الانحدار الاستوائي، مما يدعم شبكة غذائية تدعم المجتمعات السمكية في نهاية المطاف. يعتبر كل من البحر الأحمر وخليج عدن “مناطق خاصة” بموجب اتفاقية ماربول الدولية.