حيروت – متابعات خاصة
أفادت مصادر محلية وأمنية نقلا عن صيادين في سواحل رأس العارة بساعة متأخرة من مساء أمس العثور على جثث لمهاجرين أفارقة غير شرعيين تطفو على سطح البحر بمسافة بعيدة عن ساحل رأس العارة.
وأفادت تلك المصادر بتعرض قارب صيد كان يقل مهاجرين غير شرعيين قدموا من أفريقيا يقدر عددهم بـالمئات كان قادماً من الساحل الأفريقي، للاصطدام بسفينة في عرض البحر – بحسب تلك المصادر- مما أدى إلى غرق المهاجرين.
و شاهد صيادون أثناء عملهم بالاصطياد جثثاً تطفو على سطح البحر بعيدة عن سواحل رأس العارة إضافة إلى غرق أربعة مواطنين يمنيين يعملون في الجلبة.
في السياق ، أعلن مسؤول محلي وصيادون ، الاثنين ، انتشال 25 جثّة تعود للمهاجرين .
وقال المسؤول في السلطة المحلية في محافظة لحج جليل أحمد علي لوكالة فرانس برس “انتشل الصيادون 25 جثة تعود لمهاجرين” في مياه منطقة راس العارة في لحج المطلة على ممر باب المندب مقابل جيبوتي.
وأضاف أنّ القارب الذي كان يقل هؤلاء “انقلب قبل يومين وكان يحمل على متنه بين 160 إلى 200 شخص”.
من جهته، قال أحد الصيادين لفرانس برس “عثرنا على 25 جثة (للمهاجرين) الذين غرقوا اثر غرق قارب كان يقل العشرات منهم نحو الشواطئ اليمنية”.
وأضاف صياد آخر “شاهدنا الجثث تطفو في المياه على بعد 10 اميال من شاطئ راس العارة”.
وأكّدت المنظمة الدولية للهجرة لفرانس برس غرق قارب في المنطقة، مشيرة إلى أنها تعمل على جمع معلومات عن الحادثة.
وفي الأشهر الأخيرة، لقي عشرات المهاجرين حتفهم في مضيق باب المندب الذي يفصل جيبوتي عن اليمن، وهو ممر رئيسي للتجارة الدولية ولكنه أيضا مسرح للاتجار بالبشر.
وتوفي في نيسان/ابريل ما لا يقل عن 42 مهاجرا قبالة جيبوتي بعد انقلاب قاربهم الذي غادر من اليمن، وفقا لتقرير صدر عن منظمة الهجرة.
ووفقا لإحصائيات المنظمة، وصل إلى اليمن هذا العام 5100 مهاجر، فيما بلغ عدد هؤلاء 35 ألفا في 2020 و127 ألفا في 2019 قبل تفشي فيروس كورونا.
وغالبا ما تعيد المنظمة مهاجرين إلى بلدانهم. وقالت في نيسان/ابريل إنّ أكثر من 32 ألف مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، لا زالوا عالقين في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وتُعتبر شواطئ راس العارة من أكثر المناطق المستهدفة من قبل المهربين، ويطلق عليها سكّان محليون “بوابة الجحيم”.
وناشد سكان المنطقة حكومة الشرعية للتدخل للسيطرة على الأوضاع على الأرض، مشيرين إلى أن منطقتهم مفتوحة ودون رقابة وباتت بمثابة مركز لإيواء المهاجرين.