الحرازي: إحصائية مرعبة لضحايا هذا الداء في اليمن
أكد الطبيب البيطري، عزت الحرازي، على خطورة داء بدأ ينتشر في اليمن واحتمال تضاعف أعداد ضحاياه.
وأوضح الحرازي في مقال علمي أرسل نسخة منه ل”حيروت الاخباري” أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة فى معظم المناطق اليمنية أصبحت خطيرة، فلقد غزت شوارع المدن والقرى، وشكلت رعب لدى الأهالى والمواطنين بشكل كبير فأصابتهم بالقلق وخاصة الأطفال يزداد خوفهم من اعتراض الكلاب طريقهم وعضهم أو إيذاء أحدهم.
فاباتت هذه الظاهرة منتشرة وبشكل كبيرة وزادت خطورتها، في ظل إهمال الجهات المختصة في التعاطي مع هذه الظاهرة الكارثية التي تهدد حياة أطفالنا.
فنلاحظ قطيع من الكلاب الضالة تجوب الشوراع والأزقة طوال اليوم و بشكل لافت للنظر ومفزع ومقلق، بعد أن تتخذ هذه الكلاب الضالة مكان كب النفايات مرتع خطب لها، فيزتاد تجمعها ويكثر نباحها وعواءها ليل نهار، فلا يقتصر خطر هذه الظاهرة على نقل المرض والهجوم على الشخص لافراغ غريزة عدوانيتها الحيوانية فقط، بل أيضاً تسبب في نشر الرعب والخوف والهلع مما ينتج عنها أثار نفسية لدى الأطفال في المقام الأول، بالإضافة الى ثنأثر القمامات في الشوراع.
“داء الكلب” هو فيروس يهاجم الجهاز العصبي المركزي للحيوانات، ويتنقل من الكلب إلى البشر أو الحيوانات الحقلية عن طريق عضة الكلب المصاب.
ويعرف عن «السعار» أنه مرض خطير يؤدي إلى الوفاة إذا كانت الإصابة قريبة من الجهاز العصبي.
فلقد أصبحت الرسائل والإتصالات تصلني بشكل شبه يومي من قبل البعض، وذلك للاستفسار عن هذه الظاهرة وكيف نعرف الكلب المسعور من غيره، وماذا نفعل عند العض ؟؟.
فلمعرفة أن الكلب مسعور يظهر عليه بعض الأعراض وهي كالتالي:-
– كثر العدائية والهجوم على الأشخاص، وعض أي شي يواجهه.
– تدلي أحد أو كلى الفكين.
– إصدار نباح غريب غير المعتاد عليه.
– زيادة في إفراز اللعاب.
– صعوبة البلع.
– التعب والانزعاج وعدم الاهتمام بالأكل.
-الهزال الشديد.
– الخوف من الماء.
– الانعزال.
– شلل بعض أطراف الكلب في المراحل الأخيرة من الإصابة.
كيف ينتقل الفيروس إلى الإنسان أو الحيوانات الأخرى:-
ينتقل عن طريق العض أو الخدوش أو الجروح ووصول لعاب الكلب المصاب إليها، فتزداد سرعة الخطورة كلما اقتربت العضة من الرأس.
يتسبب داء الكلب في وفاة 55,000 شخص تقريباً في جميع أنحاء العالم في العام الواحد.
أما في اليمن لقد تعرض11طفل للوفاة نتيجة لعضات كلاب مسعورة من بداية العام الجاري.
وبحسب مسؤولين في وحدة مكافحة داء الكلب في المستشفى الجمهوري بصنعاء بأن أعمار الأطفال المتوفين تتراوح بين 5-15 عاماً.
أما الحالات التي تعرضت لعضات الكلاب خلال شهر مايو فقط هي 272 حالة،
فالعدد الكلي لحالات الإصابة من بداية العام وصلت الى 1855حالة.
للوقاية من المرض:-
– تلقيح اللكلاب بشكل مستمر.
– القضاء على الكلاب الضاله المصابة.
– التخلص من جثة الكلب أو الحيوان المصاب بالسعار بعد النفوق بشكل صحي.
– مراقبة تصرفات الكلب العدوانية.
– تحليل جزء من مخ الكلب عقب وفاته.
علاج الشخص الذي تعرض لعضة كلب مسعور:-
– غسل الجرح بالماء الدافئ والصابون بشكل جيد ولمدة عشر دقائق، فساعد هذا على تنظيف الجرح من أي جراثيم حوله أو انتقلت من فم الكلب.
– تعقيم مكان الجرج.
– وضع شاش نظيف، مع الضغط على الجرح اذا كان هناك نزيف.
– ضمد الجرح، مع الاستمرار في تغيرها عند الضرورة.
– الذهاب فوراً لأقرب مستشفى بها وحدة مكافحة داء الكلب.
– استخدام مضادات حيوية وذلك لعدم حصول التهاب في الجرح مكان العض.
– أخذ جرع من الأمصال المضادة لفيروس داء الكلب، بالإضافة الى أخذ جرعة مضادة للتيتانوس(الكزاز).
وفي النهاية:
يجب على الجهات المختصة القيام بمهامها تجاه هذه الظاهرة الخطيرة وذلك بالقضاء على الكلاب الضالة وتشكل فرق مختصة وعمل مراكز ووحدات مكافحة داء الكلب،
مع توفير الأمصال واللقاحات والعلاجات المطلوبة.
مع إلزام الأشخاص الذي يقومون بتربية الكلاب في البيوت بالقيام بتلقيح كلابهم ضد هذا المرض بشكل مستمر.