حيروت – خاص
ألقى رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الخميس ، كلمة بمناسبة مااسماه ذكرى إعلان فك الإرتباط .
وتبريرا لعجزه ، القى الزبيدي اللوم على نظام صنعاء ” القديم المتجدد وممارساته ضد شعب الجنوب ” ، على خلفية تردي الظروف المعيشية والخدمات في العاصمة عدن.
واضاف الزبيدي : ” لقد تمكّن أعداء الجنوب بعد حرب 1994م من الإجهاز على قدرات الجيش والأمن الجنوبيين بالتفكيك والاغتيالات والتسريح والإحالة إلى التقاعد، ولكننا -وبعون الله تعالى- تمكنا خلال السنوات الأخيرة وبعد تضحيات جسيمة قدمتها المقاومة الجنوبية من بناء جيش وأمن بعقيدةٍ وطنيةٍ جنوبيةٍ عربيةٍ راسخة.
ليعود مرة أخرى لتبرئة نفسه من مسؤولية تردي الاوضاع ، مشيرا إلى أن مايعانيه الجنوبيون اليوم جراء الانهيار الاقتصادي والخدمي المتعمد ما هو إلا امتداد لممارسات قوى الاحتلال ، على حد تعبيره.
وتزامنا مع المظاهرات المزمع خروجها في العاصمة للمطالبة بالخدمات العامة ، يوم غد الجمعة ، أسهب الزبيدي في تبريره خوفا من موجة الغضب ، زاعما ان المجلس الجنوبي أعطى ملف الخدمات أولوية ، إلا أن الالتزامات التي كان أبرزها إدخال محطة بترومسيلة ومحطة الحسوة 2 إلى الخدمة قبل شهر مارس 2021م، لم تنفذ، بل استمرت عملية التعطيل والتأجيل غير المبرر .
وبين قدميه التي يضع إحداها في السلطة وإحداها وسط الجماهير أوقات السخط الشعبي ، لفت الزبيدي إلى دعمهم للمظاهرات لتصدر صفوف الدفاع عن حقهم ، وحمايتهم ، ومتوعدا بأنه لن يسمح بأي عمليات تخريب تستهدف الممتلكات العامة والخاصة، وتهدد الأمن والسلم الاجتماعي في كافة مدن ومحافظات الجنوب ، على حد تعبيره.
ليعود بعد هذا كله ويؤكد على شراكة مجلسه ” الاستراتيجية ” مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وعلى تمسكه باتفاق الرياض – الذي أفرز حكومة المناصفة – وضرورة استكمال تنفيذ بنوده ، لاغيا كل مابدأ به كلمته التي اتهم فيها الشرعية ” شريكته في الحكومة ” بأنها تمثل نظام صنعاء القديم المتجدد والذي يسعى لتكريس معاناة الجنوبيين .
مراقبون اشاروا إلى ان كلمة الزبيدي تعكس استمرار تخبط الإنتقالي ومحاولة تنصله من المسؤولية في ظل سخط شعبي واسع في العاصمة عدن نتيجة تردي الخدمات.