بعث قيادي جنوبي رسالة إلى زعيم حركة “أنصارالله”، عبدالملك الحوثي، تطرق فيها إلى أوضاع الجنوب في الماضي والحاضر.
وقال حسن زيد بن يحيى، أن ظروف الحرب على اليمن أبعدت الجنوبيين مع الشراكة في صنعاء، وحان الوقت ليكون الجنوب شريكا.
نص الرسالة:
…
.. جنوبا في شهر ابريل /
نيسان من كل عام كنا نردد رائعة (العطروش) : – كنا نبيع الفل في شهر نيسان بعد 27 أبريل /
نيسان 1994 أصبحنا نعيش واقع الضم والالحاق والتكفير الذي فرضه منتصرو 7 / 7
الأسود المشؤوم ، وكأنه دورا كان مرسوم من قوى الوصاية السعودية الأمريكية للشاويش
(عفاش) في تدمير الوعي الوحدوي الجمعي عند ابناء المحافظات الجنوبية ، حيث لم يعرف
الجنوب طوال تاريخه تناقضات مع الانتماء للهوية الوطنية اليمنية .. حيث عندما
حاولت بريطانيا الدولة المستعمرة حينها فرض مشروعها الكولنيالي الاستعماري (الجنوب
العربي) تصدى له أحرار الجنوب واسقطوه في فبراير 1959 ، ابعد من ذلك في السلطنة
الفضيلة وهي دولة قائمة بذاتها حينها كان فيها القاضي عبدالكريم العنسي و القاضي
الحكيمي وكان أمرا طبيعيا غير مستنكرا ان هذا من ذمار والآخر من تعز لأن الأرض من
تهامة إلى المهره كانت تنبض بقلبا واحد اسمه اليمن ، كل ذلك النسيج الاجتماعي
المتألف داست عليه جحافل كاتيوشا علي محسن وعكفة عفاش في حرب صيف 1994 واستبدلته
بحاجز الكراهية المناطقية . حقيقة لا ينكرها إلا مكابر او منافق أن اليمن
والجنوب بعد 27 ابريل 1994 لم يعد كما كان قبله ، حيث أمراء حرب و تكفير الجنوب
وبسياسات ممنهجة عملت على تدمير الوعي الوحدوي الجمعي ونبش الصراعات المجتمعية
وتكريس سياسة المواطنة الحقوقية المنقوصه ، بتعمد عمل (عفاش) وعكفته وتكفيريية على
تحويل واقع الوحدة إلى احتلال ، برغم سقوط شريك الوحدة (الاشتراكي) إلا ان كل
ممارسات سلطة 7/ 7 كانت في اعتبار ان المهزوم عسكريا هو الجنوب الإنسان و الأرض
وليس الحزب الاشتراكي ، لهذا عمل على تقعييد معظم الجهاز العسكري والمدني الجنوبي
والتصريح بنواياه في تطبيق سياسة الازاحة السكانية ونسف كل الموروث من المكتسبات
الجميلة في الجنوب واستبدالها بما هو سيء من الشمال . أمعانا في تمزيق الجنوب وتذكير الجنوبيين انهم
هم الطرف المهزوم عسكريا و سياسيا تعمد (عفاش) في مكافأة شريكة التكفيري (الإصلاح)
بإعطائه الجنوب غنيمه وفيد ، حيث من 1994 إلى 1998 مارس حزب الإصلاح وقطعانه
التكفيريين العبث بكل ما هو جنوب من الوظيفة العامة إلى المساجد حيث أزاح مدرسة
تريم الشافعية السمحة واستبدلها بالوهابية السلفية التكفيرية . واقع
مرير كان واجبا على أحرار الجنوب رفضه وفعلا خرج من تلك المعاناة خرج الحراك
الجنوبي ، ما يؤسف له انه مبكرا تم اختراق بعض قيادات الثورة والحراك الجنوبي من
أطراف صنعاء والإقليم ، الأسوياء نفسيا في الجنوب يتذكرون مواقف الشهيد القائد
حسين بدرالدين الحوثي (رضي) الرافضة لحرب وتكفير الجنوب صيف 1994 ، وفعلا كان
هنالك وحدة مظلومية نشأت بين مناضلي الحراك الجنوبي وانصار الله بصعدة ، وانتم
تعلموا جيدا سيدي القائد ابو جبريل كيف كانت تتحرك وفود ثوار الجنوب إلي صعدة
وتشارك المكونين في رفض المبادرة الخليجية وانتخابات الرئيس المخلوع هادي . ما
حدث في 2015 مؤامرة تشارك فيها أطراف عدة تشكيل لجنة تحقيق كفيل بكشف كل أطرافها ،
رسالتنا اليوم اليك سيدي القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى الحرب 27
أبريل 2020 من حر تعرفه جيدا من داخل محافظات الجنوب وزنازين ومحاكم عفاش يتقدم
اليكم في إطار تأكيد ثوابت انصار الله من المظلومية الجنوبية ونلخصها في الآتي : – أولا
رفض حرب وتكفير الجنوب صيف 1994 ثانيا رفض كل ما ترتب على تلك الحرب المجرمة
للمنتصر من مكاسب ثالثا رفض كل قرارات تصفية الجهاز المدني والعسكري الجنوبي
وإعادة الاعتبار لهم رابعا إعادة النظر في كل أوامر صرف الأراضي وعقارات الدولة في
الجنوب بعد الحرب خامسا إلزام كل الأحزاب والتنظيمات السياسية التي أيدت الحرب
بالاعتذار العلني سادسا إعادة الاعتبار للشراكة الوطنية الجنوبية سابعا الدعوة
لعقد مؤتمر حوار وطني يمني لإعادة صياغة الوحدة بما يرضي اليمنيين جميعا من المهره
إلى صعدة ثامنا عمل تذكار محل منصة السبعين يعبر عن رفض دموية شعار الحرب (الوحدة
او الموت) … هذه رسالتنا سيدي القائد ومطالبنا حيث كما لا يخفى عليكم ظروف
العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي فرضت على ثورة 21 سبتمبر تشكيل المجلس السياسي
الأعلى وحكومة بن حبتور بين انصار الله والمؤتمر الشعبي وتغييب الشريك الجنوبي ،
ونعتقد انه بعد وئد فتنة 2 ديسمبر 2017 أصبح الوقت مناسبا لشراكة وطنية بعيدا عن
المحاصصة الحزبية ولترميم جدار الوحدة الوطنية الذي خدشته وبقوة حرب 1994 وكمدخلا
لاستيعاب مناضلي و مجاهدي انصار الله الجنوبيين وبما يمكنهم من القيام بدورهم
الوطني في معركة تحرير الجنوب … والله من وراء القصد. .
محبكم في الله المجاهد / حسين زيد بن يحيى 1 ابريل 2020