حيروت-متابعات
اعتبر الباحث السياسي مناف كيلاني، أن التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن اليمن تدل على أن حلفاءها تخلوا عنها شيئا فشيئا، وأن الخطابات المنمقة بالحديث عن العروبة والإسلام مصدرها المستشارين الإعلاميين لبن سلمان.
وقال كيلاني في حوار مع قناة العالم، الإيرانية، خلال برنامج “مع الحدث” إن تصريحات بن سلمان، عن وقف النار والتفاوض ووصفه السيد الحوثي بالعربي، هذا يعني أن الجيش السعودي في حالة انهزام وفي حالة تمزق وتشرذم وهذا الأمر يعرفه الجميع، لأن هناك خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وكذلك حالة الحدود السعودية اليمنية التي أصبح اليوم الجيش السعودي عاجزا عن الدفاع عنها.
واضاف: ناهيك عن أن النداء الذي توجه به محمد بن سلمان يعكس على الاقل تخلي الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا التي تشارك في حصار ميناء الحديدة، وأن هذه القوى بدأت شيئا فشيئا بالتخلي عن هذا الملف الذي أصبح نوعا من المستنقع لهذه القوى الغربية وتطلب منه أن يكون له نوع من الدور السلمي لحل المسألة اليمنية.
وتابع كيلاني: إن معركة مأرب ستأتي بعدها معارك اخرى لأن الحل لا يوجد في اليمن الحل هو في الرياض بكل بساطة، وان بقاء النظام السعودي كما هو يعني أن الاعتداءات على جيرانه اليمنيين ستتجدد، اما الخطابات المنمقة بالحديث عن العروبة والإسلام وما الى ذلك هذا يأتي من المستشارين الإعلاميين لمحمد بن سلمان الذين اثبتوا فشلهم سواء في تسويق هذه الحرب او حتى في المحاولة بإنهائها.
وحول حديث بن سلمان على أن ما يجري مع اليمن هو ليس لاول مرة وأن أزمات كثيرة مرت في السابق بين البلدين، قال كيلاني إن الأزمة لا يمكن أن تدوم لهذه الفترة الطويلة والأزمة لا يمكن أن تستمر على شكل حرب وتجويع شعب وقتل أبنائه، هذه ليست بأزمة ولكنها حرب شاملة من نظام آل سعود ضد أبناء اليمن.