حيروت- خاص:
وجه نائب الرئيس اليمني السابق خالد محفوظ بحاح انتقادات لاذعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ووصفهم بأنهم رعاة مشروع مناطقي اوانتصارات وهمية.
وكتب بحاح مقال على صحفته في “الفيسبوك” بعنوان “هذا الزمان سيمر، مؤكداً بأنه بعد خمس سنوات من الحرب وعدن تدفع ثمن باهظ لا تستحقه، فحالة المراهقة الثورية المناطقية المازومة بالماضي عالية جداً.. وعدمية في ذات الوقت!
وأشار إلى ان سنوات الحرب، كشفت مختلف الأحزاب وأنانيتها، وعرّت الكثير من قياداتها التي تبيع الوهم لقواعدها بسم الدين تارة وبسم القومية والوطن والمعاني المقدّسة تارة أخرى مؤكداً بأن الحرب أفرزت العديد من الكيانات والتحالفات والمكونات الثورية العدمية، فهاهو الإنتقالي يخفق في تقديم نموذج مشرّف في عدن التي لا تتجاوز 760 كم2، فعسكرة المدينة ماهو الا دليل ضعف وعجز عن ضبط السيطرة عليها، فلا حكّم المدينة، ولم يرتضىئ ان يُحكم..
لن تحكم هذه البلاد الا دولة بكل مؤسساتها، وهو الوضع الغائب حتى الآن فلا سلطات أمر واقع حافظت على ابناء هذا الوطن ولا شرعية من المفترض أن تكون روح الدولة، لكن فشلت حتى أن تكون ظلّا للدولة.
يحسن بالتحالف إن تبقّى تقييم وضعه من جديد وإعادة النظر إلى إستراتيجيته، وادواته الداخلية والخارجية، فهناك العديد من الأخطاء التي يجب أن يقف عندها ويقوم بتصحيحها.. فالبهرجة الإعلامية سرعان ما تتلاشئ امام أبسط تحدي، وما إتفاق الرياض إلا نمودج مصغر..
وحذر بحاح من وقوف العالم اليوم أمام تحدي الطبيعة، وهو أكبر من تحديات بني البشر بين بعضهم البعض، فهل من معتبر وهل من إستفاقة لأجل الوطن وأهله، بل لأجل الله والدين والإنسان.
وكان بحاح بعد إقالته من منصبه كرئيس للوزراء وتعيين احمد عبيد بن دغر خلفه له قبل 3 سنوات، من المؤيدين للمجلس الانتقالي المدعوم من لإمارات، وراهن على قدرته في إسقاط الشرعية، قبل أن يعترف بفشل المجلس ويعلن موقفه ضده بعد أن تخلت الإمارات عنه، وبدأت السعودية خطوات تفكيكه حتى أضعفته عسكريا وسياسيا وسرعت من وتيرة انهيار شعبيته في الجنوب.