حيروت- متابعات:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش،”الأطراف المتقاتلة في اليمن إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وبذل قصارى جهدهم لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا”.
وقال في بيان أصدره المتحدث باسمه، استيفان دوغريك تزامنا مع ذكرى انطلاق عاصفة الحزم إن “القتال الدائر حاليًا في منطقتي الجوف ومأرب يهدد بالتسبب في زيادة حدة المعاناة الإنسانية”.
كما دعا غوتيريش الأطراف إلى العمل مع مبعوثه الخاص من أجل التوصل لخفض التصعيد على مستوى البلاد، وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وشدد على أن “الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل شامل ومستدام للصراع في البلاد”.
وتخضع محافظة حجة (أقصى الشمال) الحدودية مع السعودية، في معظمها لسيطرة مسلحي ” أنصار الله” الحوثي منذ نهاية 2014، فيما يفرض جيش الشرعية سيطرته على بعض المناطق هناك.
وكانت السلطات اليمنية قد اتخذت العديد من الإجراءات الرامية للاحتراز من كورونا، بينها تعليق الدراسة وإغلاق المنافذ البرية والجوية، والتوجيه بإيقاف الصلوات في المساجد.
والأربعاء، جددت منظمة الصحة العالمية، حسب مكتبها في اليمن، التأكيد على خلو اليمن من كورونا وأنه ليس فيه أي حالات مؤكدة بالفيروس حتى اليوم.
في السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، امس إن الحرب في اليمن مزقت حياة عدد لا يحصى من العائلات.
وأفاد مكتب المنظمة باليمن عبر حسابه على “تويتر”، أن “الحرب في اليمن استمرت على مدار أعوام، مزقت حياة عدد لا يحصى من الأسر”.
ونقل حساب المكتب عن سارة بيسولو نيانتي، ممثلة “يونيسف” في اليمن قولها: “خسر الكثير من الأطفال حياتهم في هذه الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام”.
وأضافت نيانتي: “كل طفل هنا يستحق اهتمام العالم، ويجب علينا كمجتمع دولي أن ندرك حجم معاناتهم اليومية”.
ومضت قائلة: “نريد أن نذكر العالم أن لهؤلاء الأطفال نفس الحقوق التي يتمتع بها أي طفل في أي مكان”.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/ آذار 2015، تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة “أنصار الله” الحوثي، والمسيطرة على محافظات عديدة بينها العاصمة صنعاء.