(تقرير): عدن على موعد مع كارثة بعد محاصرتها بالسيول
حيروت- خاص:
أودت سيول الأمطار العارمة في عدن إلى سقوط عدد من الوفيات والمفقودين، وأظهرت مدى تهالك البنية التحتية للمدينة.
مدينة المعلا كان من أكثر المناطق تضرراً، حيث غرقت أحياء بكاملها لاسيما التي سادها البناء العشوائي، وقد شيعت اليوم جنازة اثنين من الغرقى هما عمر صالح البركاني وشقيقة زوجته إلى مقبرة الرضوان بالمعلا، كما أصيب ما لا يقل عن أربعة أشخاص اخرين.
وأطلق مدير عام مديرية المعلا فهد المشبق نداء عاجل وهام لإنقاذ المدينة، التي تعرضت لكارثة وسط حالة من غياب اي تحرك حكومي.
ودعا الحكومة إلى اتخاذ اجراءاتها، مناشدا التحالف العربي بإنقاد المواطنين، مؤكداً بأن السلطات المحلية في عدن تعمل في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
وقدم المشبق العزاء لطفل جرفت السيول والدته التي يرجح أنها توفيت.
وغطت مياه الأمطار غالبية مناطق وأحياء المدينة، وحاصرتها ببركب المياه الراكدة، وتنامى مع تدفق سيولها الخوف من تفشي وباء كورونا الذي يضرب العالم.
وحذر مواطنون من تأخر التحرك الحكومي، وضرورة تضافر الجهود لتصريف المياه، حتى لا تكون مصدراً لانتشارا البعوض الناقل للكثير من الامراض المعدية.
وكشفت الأمطار والسيول حجم الإهمال الذي تعاني منه مدينة عدن بعد خمس سنوات من انتهاء العمليات العسكرية الكبرى بداخلها، وأكاذيب ما يسمى بصندوق الإعمار السعودي، ناهيك عن تسابق قيادات في الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الشعبية على الاستيلاء على العقارات والأراضي وتوزيعها وبيعها والبناء عليها بشكل عشوائي ما أدى إلى خنق رئة المدينة وحال دون تصريف المياه بشكل طبيعي.
هذا وقد أكد خبير الطقس اليمني نبيل عبود على أنه من المتوقع ان تشهد عدن غدا الخميس موجة امطار اكبر من التي شهدتها اليوم. مشيراً إلى تكتل سحب ماطرة وكبيرة في طريقها إلى عدن قادمة من بحر العرب، حسبما اظهرته الصورة الخرائطية التوقعية.
مؤكداً على أنه سبق أن حذرنا وحذر الكثيرون ولكن لا حياة لمن تنادي.