السفينة الإيرانية المستهدفة .. رست عدة سنوات قبالة سواحل اليمن وأثارت سخط السعودية
حيروت – متابعات خاصة
كشفت وسائل إعلام غربية تفاصيل عن سفينة “سافيز” الإيرانية التي أكدت طهران تعرضها مؤخرا لهجوم في البحر الأحمر.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية (التي ذكرت أن الهجوم نفذ من قبل إسرائيل) أن السفينة “سافيز” التي تصنف تقنيا بسفينة شحن، تابعة في الواقع للجيش الإيراني، ونُشرت في البحر لأغراض عسكرية، أي محاربة القرصنة.
من جانبها، أكدت وكالة “أسوشيتد برس” أن هذه السفينة تعد قاعدة للحرس الثوري الإيراني، وكانت راسية على مدى عدة سنوات قبالة سواحل اليمن.
وأشارت الوكالة إلى أن إيران سبق أن أعلنت أن “سافيز” نشرت في المنطقة ضمن جهود طهران الرامية لمحاربة القرصنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي، لافتة (الوكالة) إلى أن تواجد هذه السفينة في المنطقة تعرض لانتقادات متكررة من قبل السعودية.
وأكدت “أسوشيتد برس” نقلا عن بيانات تتبع الحركة الملاحية أن السفينة التابعة لشركة الأسطول البحري لخطوط الشحن لجمهورية إيران الإسلامية (“إريسل غروب”) وصلت البحر الأحمر أواخر 2016 وكانت على مدى السنوات اللاحقة مرابطة قبالة أرخبيل دهلك، قرب سواحل إريتريا.
ورجحت الوكالة أن “سافيز” تلقت إمدادات وبدلت طاقمها عبر سفن إيرانية أخرى تعبر المنطقة.
وأكدت “أسوشيتد برس” أنها سبق أن اطلعت على بيانات نشرها العسكريون السعوديون في موجز، وهي تظهر رجالا على متن السفينة يرتدون زيا مموها وقوارب صغيرة قيل إنها قادرة على نقل شحنات من “سافيز” إلى سواحل اليمن.
كما لفتت تلك البيانات السعودية، حسب الوكالة، إلى وجود العديد من الهوائيات عند هذه السفينة، ما يعد أمرا غير عاد بالنسبة لسفينة شحن، بالإضافة إلى لقطات تؤكد نشر منصات لرشاشات من عيار 50 ملم على متن “سافيز” .
وأكد “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” أن “سافيز” تعد “السفينة الأم” (القاعدة العائمة) الإيرانية في المنطقة، مشيرا إلى أنها تشكل أيضا قاعدة لجمع المعلومات الاستخباراتية ومخزن أسلحة للحرس الثوري.
وكانت هذه السفينة مدرجة على قائمة العقوبات الأممية حتى إبرام الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحابها من الصفقة أعادت فرض عقوبات واشنطن على “سافيز”.
وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن السعودية في يونيو 2019 أجلت مواطنا إيرانيا كان في حالة حرجة من متن “سافيز” بعد أن وجهت طهران طلب مساعدة إلى المملكة عبر الأمم المتحدة.