طفل عراقي بـ “3 أعضاء ذكريّة” كأول حالة مُسجلة في العالم
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الجمعة، إن العراق شهد ولادة طفل بثلاثة أعضاء ذكرية، موضحةً أن هذه أول حالة بهذا التشوه الغريب يقع الإبلاغ عنها عند البشر.
ونقلت الصحيفة عن الأطباء أنهم: ” أول من نشر دراسة تشرح بالتفصيل حالة العضو الثلاثي، حيث يكون لدى شخص ما ثلاثة أعضاء تناسلية”.
وأضاف الأطباء: “كان واحد فقط من بينها يعمل، لذا وقع استئصال الآخرين، المرتبطين بجسم قضيبه الأساسي وأسفل كيس الصفن، جراحياً”.
ولم يذكر أي تفصيل عن هوية الطفل، سوى أنه كردي من دهوك يبلغ من العمر ثلاثة أشهر عندما نُشرت القصة لأول مرة خلال العام الماضي.
وأوضح الأطباء أن: “واحداً من كل خمسة إلى ستة ملايين طفل يولد بأكثر من قضيب واحد، مع تسجيل نحو 100 حالة من حالات الإصابة بازدواج القضيب، بظهور قضيب زائد، في جميع أنحاء العالم”.
وأشار الأطباء إلى أن الطفل العراقي هو أول من حصل على قضيب ثلاثي في العالم وفقاً لتقرير الحالة المنشور في المجلة الدولية International Journal of Surgery Case Reports.
وذكرت الصحيفة أن الوالدان نقلا طفلهما في البداية إلى المستشفى بسبب تورم في كيس الصفن، ولكن عندما وصل لاحظ الأطباء أن لدى الصبي قضيبين إضافيين، مقاس أحدهما 2 سم وكان يقع في جذر قضيبه الرئيسي، بينما كان الآخر بطول 1 سم في أسفل كيس الصفن.
ولفتت إلى أن الأطباء درسوا ما إذا كان الطفل تعرض لبعض الأدوية أثناء الحمل أو إذا كان لديه تاريخ عائلي من التشوهات الجينية، ولكن لم يكن الأمر كذلك وبقي سبب الحالة لغزاً.
وتوصل أطباء المسالك البولية بعد إجراء الفحوصات اللازمة إلى أن أياً من القضيبين الزائدين لم يكن بهما مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يمر عبره البول، وقرروا أن الجراحة كانت الخيار الأفضل.
ومن جانبه، قال الدكتور، شاكر سليم الجبالي، إنه لم تسجل أي مشكلات صحية خلال زيارة المتابعة بعد عام من العملية.
وأكد الدكتور الجبالي بأن كل حالة يصاب بها طفل لها “مظهر فريد” وكتب في المجلة العلمية: “على حد علمنا، هذه هي أول حالة تم الإبلاغ عنها بثلاثة أعضاء ذكورية، لا توجد حالة مماثلة في الأدب العلمي لدى البشر”.
وترتبط الحالة بتشوهات أخرى، وكانت هناك تقارير عن طفل تمكن من التبول من كلا القضيبين ولكن في هذه الحالة، كان القضيبان الإضافيان للطفل لا يعملان، وبالتالي كانت الجراحة أقل تعقيداً.
وظهرت حالة واحدة في الهند في عام 2015 لكن الخبراء لم يتمكنوا من التحقق من الحكاية لأنه لم يتم تفصيلها مطلقاً في مجلة طبية.
وما يزال العلماء في حيرة من أمرهم بشأن سبب وجود ازدواج القضيب، وهو الاسم العلمي لهذه الحالة، والتي ذكرت سابقاً في القرن السابع عشر عند الإبلاغ لأول مرة عن حالة طفل مماثلة.