“الرياض ترخّي وهادي يشد”: كواليس مشاورات مسقط بين الحوثيين والمبعوثيْن الأمريكي والأممي
حيروت – خاص
توصلت جماعة الحوثي بعد جولة اتصالات تفاوضية مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة، في العاصمة العمانية مسقط، إلى تفاهمات على مقترحات هي عبارة عن “خطوات بناء ثقة كمدخل للسلام”، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لـ”حيروت الإخباري”.
وفي المضمون، جرى التفاهم على مقترحات مبدئية تقضي بفصل الجانب الإنساني عن اتفاق وقف إطلاق النار، عبر رفع الحظر الجوي على مطار صنعاء من دون شروط، وسماح التحالف السعودي الإماراتي لكل سفن المشتقات النفطية المحتجزة بالوصول إلى ميناء الحديدة، مقابل إعادة العمل بآلية “اتفاق ستوكهولم”، إلى حين الاتفاق على آلية لصرف رواتب الموظفين.
وتتضمن آلية “ستوكهولم”؛ وضع عائدات الضرائب والجمارك في الموانئ في البنك المركزي اليمني لتساهم في مدفوعات مرتبات موظفي الخدمة المدنية في الحديدة وباقي المحافظات.
وكانت جولة مفاوضات جديدة قد انتهت أمس في مسقط. ووفق المصادر المطلعة، جرت اللقاءات بين وفد صنعاء، برئاسة كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبدالسلام، والمبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، عبر الوسيط العماني، بينما جرت مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بشكل مباشر.
وكشفت المصادر المطلعة لـ”حيروت الإخباري” إن الوسيط العماني لعب دوراً فاعلاً في تقريب وجهات النظر في ما يتعلّق بإجراءات بناء الثقة.
وفي حين نقلت وكالة شينخوا الصينية، عن مصدر مطلع، إن “جماعة الحوثي أبلغت عبر مسقط، كلا من المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والجانب السعودي، قبولها مبدئيًا بالمبادرة التي تقدمت بها السعودية”. إلا أن مصادر حيروت الاخباري أكدت أن “النقاشات في مسقط لم تستند إلى المبادرة التي أعلنتها السعودية منتصف الأسبوع الماضي، على الرغم من قدوم وفد سعودي إلى السلطنة، وإنما استندت إلى اتفاق ستوكهولم، الموقّع بين الطرفين اليمنيين، برعاية دولية، أواخر عام 2018.
وقد ردت السعودية، اليوم، على ما انتهت إليه نقاشات مسقط، عبر دفعها الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى رفض المقترحات الأميركية والأممية الجديدة بشأن “خطوات بناء الثقة”، بعدما اجتمع في لقاءين منفصلين بالمبعوثين الأميركي والأممي.
ووفق المصادر المطلعة، أبلغ هادي ليندركينغ وغريفيث تمسكه بالمبادرة التي أعلنتها السعودية، من جانب واحد، كإطار للحل السلمي.
وفي ذات السياق ذكر بيان لمكتب المبعوث الأممي في “تويتر”، أن غريفيث يقوم بزيارة إلى سلطنة عمان يواصل خلالها جهود الوساطة من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وفتح مطار صنعاء والسماح بإدخال الوقود وغيرها من السلع إلى اليمن عبر موانئ الحديدة واستئناف العملية السياسية.
وتجري في مسقط مفاوضات حثيثة بين الحوثيين وممثلين عن السعودية والشرعية اليمنية بوجود المبعوث الأممي ومبعوث واشنطن للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.