حيروت- خاص:
تواصلت موجة الانتقادات الموجهة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بعد خطابه الأخير أمس، مؤكدة بالإجماع بأنه خاضع للإقامة الجبرية.
واستغرب السياسي الاردني وحيد الطوالبة، عدم تكليف للواء عيدروس الزبيدي، نفسه الحديث في الشأن السياسي في الجنوب واليمن ككل.
وتسأل الطوالبة “هل يعقل ان يغيب الزبيدي ستة أشهر عن الرأي العام الجنوبي ليخرج متحدثا فقط عن الكرونا .. أم انه لم يسمح له بالحديث بالشأن السياسي والعسكري والامني” في إشارة إلى أن الإمارات فرضت عليه عدم الخوض في فشل اتفاق الرياض وتحضيرات الشرعية للانقضاض على قواته في أبين وعدن بدعم سعودي.
واضاف الطوالبة بالقول: كلهم يتحدثون كمغتربين للاسف.
وسارع رئيس انتقالي محافظة لحج رمزي الشعيبي بالرد على الطوالبة قائلا: لن يكون الأخ الأردني وحيد الطوالبة أحرص على الجنوب من أبناءه وقيادته التي فوضها الشعب. مضيفا: كيف يسمح لنفسه بمهاجمة قيادة المجلس بهذه الجرأة الغير مبررة! ومحاولاته دائما التشكيك بمواقفهم؟.
واشار الى ان ما يظهره الطوالبة من حرص زائف ومبالغ فيه أثناء حديثه عن الجنوب يجعله مدعاة للسخرية والشفقة في آن واحد.
أصوات كثيرة انتقدت الزبيدي، واعتبرت أنه كان يبحث عن فرصة للظهور الإعلامي ورغم الماسي التي يعاني منها الجنوب جراء فشل اتفاق الرياض ومحاولات السعودية نزع مخالب الانتقالي، وإهانته برفضها عودة قياداته إلى عدن، إلا أنه وجد في “كورونا” حيزا يمكنه أن يتناوله في خطابه أسوة بقادة العالم المتحضر، وهو الذي لم يعد يملك قراراه بيده، ولا يستطع أن يتفوه بكلمة بدون أذن مموليه.
