حيروت – متابعات
قال رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين في صنعاء، مهدي المشاط، اليوم الجمعة، إن “العالم تركنا وحدنا وهو يسمع ويرى ما يجري في اليمن من دون أن يتحرك”.
وأضاف المشاط في كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة لـ”عاصفة الحزم” ضد اليمن، أن “الصمود كان ضرورياً ولا خيار غيره، وقد حمانا من معاناة أكبر”، مؤكداً أن “صمودنا كشف الأسباب الحقيقية للعدوان على اليمن”.
وتوجه المشاط إلى الشعب اليمني قائلاً: “لقد صنعتم واقعاً سياسياً جديداً، يستحيل معه القبول بحكام هم صنيعة الخارج”، مشيراً إلى أن “الأمم المتحدة تقلق عندما نستعمل حقنا المشروع في الدفاع، وتصمت عندما يُعتدى علينا”.
وتابع: “على من تبقى في معسكر العدوان معرفة أن باب العودة لن يبقى مفتوحاً إلى ما لا نهاية إن لم يسارعوا إلى إعادة حساباتهم واتخاذ القرار الصحيح”.
ونبّه المشاط إلى “خطورة الانطلاق من توصيفات خاطئة في البحث عن السلام لأن هذا سيقود إلى تصورات غير صحيحة وغير واقعية للحل”، وفق المشاط.
ورأى أن “محاولة التركيز على المشكلة الداخلية اليمنية قبل إنهاء الحرب العسكرية التي يقودها طرف خارجي ستثير الكثير من الإشكالات والصعوبات”.
كما نبّه من “خطورة الربط بين الجانب الإنساني الذي يخص الشعب اليمني ككل بملفات الخلاف العسكري أو السياسي”، قائلاً: “يجب أن نحصّن الجانب الإنساني من أي تأثيرات سلبية لجوانب الاختلاف الحقيقي المتمثل في الحرب العسكرية”.
ولفت المشاط إلى “خطورة تجاهل ما صنعته الحرب القاسية من مخاوف وتوجس وانعدام ثقة ومن واقع مأساوي إلى جانب إغفال التجربة العملية التفاوضية الطويلة”، مجدداً التأكيد على أن “هذه النقاط من منطلق الحرص الصادق والاستيعاب الدقيق لطبيعة التعقيدات والعوائق”.
وفي الختام شكر المشاط كل “الجهود الداعمة للسلام”، وفي مقدمها “موقف الأشقاء في سلطنة عمان”.
