“تحرير” تعز.. التفاف على “الإصلاح” وخطة لتسليمها لعفاش
حيروت خاص – عدنان الجعفري
يأتي تحريك الجبهات في محافظة تعز، من ضمن مخططات دولة الإمارات التي تهدف لتسليم المدينة لقوات طارق عفاش في الساحل الغربي لتكون بديله لقوات حزب الإصلاح التي تقع مفاصل مدينة تعز تحت سيطرت الحزب ويتحكم في الجانب الأمني على مستوى المدينة والجبهات المترامية على مداخلها، ولا يوجد أي نوايا من تحرير المحافظة ودحر قوات الحوثيين وفتح المنافذ.
تقول المصادر أن الحكاية بدأت عند اتفاق دولة الإمارات مع محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، في تحريك الجبهات ضد مواقع الحوثين عبر ما تبقى من ادوات المحافظ، لكي ينجر الرأي العام في تصديق كذبة التحرير ويعمل بدون وعي على ترويجها، وفي الوقت المناسب يقوم المحافظ بزيارة الجبهات والظهور على وسائل الإعلام في حشد الهمم ومخاطبة المتحوثين في تسليم أنفسهم، ليثبت من وراء ذلك صدق نواياه في التحرير والتخلص من الحوثيين. ليأتي بعدها ما خططه المخرج الإماراتي بدفع المحافظ لعقد اجتماع هدفه كشف الصورة إن القوة البشرية والأسلحة التي يمتلكها المقاتلين في جبهات تعز لن تحقق أي انتصار عسكري على الحوثين، وبالتالي فإن الأمر يحتاج الى توجيه نداء عاجل لقوات طارق عفاش لمساندات القوات على تحرير تعز.
ويهدف ظاهر ذلك المخطط في دخول قوات طارق عفاش الى مدينة تعز كقوات صديقة تشارك في القتال ضد الحوثي، بينما باطنة الهدف الرئيسي وهو التخلص من قوات حزب الإصلاح، خاصة في الجانب الايرادي الذي يحققه الحزب عبر نقاط الجباية الواقعة في مداخل المدينة وتذهب الى الحزب بدل خزينة الدولة، وان تتموضع قوات طارق عفاش في كل المواقع وتتولى المهام التي يمتلكها حزب الإصلاح حالياً في تعز.
وتمخض اليوم في اجتماع عقد في محافظة تعز وبحضور اللجنة الإشرافية العليا لمتابعة أعمال لجان الدعم والإسناد لمعركة تحرير المحافظة، برئاسة محافظة المحافظة رئيس اللجنة نبيل شمسان، بتوجيه دعوة هامة لما يسمى بالمقاومة الوطنية “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش والقوات المشتركة والقيادات العسكرية والألوية المتواجدة في الجهات الغربية والشرقية والجنوبية المحيطة بالمحافظة، للمشاركة في معركة تحرير تعز وفك الحصار عنها.
وهذا الأمر يكشف نوايا المخطط الإماراتي، ومن المتوقع أن ينتج عنه صراع مسلح بين طرفي الإصلاح وجماعة طارق عفاش في حال تمت الإستجابة لدعوة المحافظ.
وبكل تأكيد، ستدخل ما تسمى بالمناطق المحررة بأزمة تضاعف معاناة السكان. أما السيناريو الآخر والمتمثل في عدم تلبية طارق عفاش لدعوة المحافظ، فإن الجبهات ستبقى في مواقعها الحالية دون أي تقدم، واذا ما تصاعدت وتيرة القتال، فقد تنهار معنويات خصوم الحوثيين، وهذا سيمكن قوات الحوثيين من السيطرة على مناطق قوات هادي والإصلاح معاً.