لِنَقِفْ ضِدَّ التَيَّار…! بقلم الكاتبة ليسا جاردنر
بقلم الكاتبة / ليسا جاردنر
لنقف ضد التيار قليلاً
ونتحدى كلّ الأعراف…
لنسعي بين الصَّفا والمروة
ونُثَبِّت معنى الجهاد والاجتهاد
هنا الرُّوحُ تَهْتِف…
وهناك الجَسَدُ يُغَنِّي
ويعزف أجمل القصص…
***
بأناملك تخيط ثوبًا من آيات النّشوة
وتَتَّحِدُ شفتاك بشفتيَّ لتُشْعِلَ شمس الأبديّة
شمْسُنا نحن ونورنا نحن يتحديان نواميس الكون..
فلا يغيب ولا يأفل..!
***
لقاء الأرواح في علم الله وبأمره
والقلب يسبح في محرابك ليالٍ
ليَبْتَهِل بشغفٍ ووجدٍ أمام اشتياقي المقدّس…
أصُوم عن جميع الشِّفاهٍ…
لكن دعني أفطر على لذّة شفتيك…
يا تمري ولذّتي ويا مائي وارْتِوَائي …
ويا طعم يقظتي وأحلامي…
***
نثرتُ لك أجزائي عن طواعية
وغَزَلْتُ لك كل جسدي…
ليسترك ويستر فواتنك…
وأحيك لك من ورود الياسمين
بحرا من اللّهفة الهائجة
أمواجه العاتية تبعثر جنون الرغبة
وتنتظر هُدُوءَ حَنِينِكَ ورقّة مشاعرك
***
فجَّرتَ بيديك بُرْكان لهَبِ احْمِرار الخدَّيْن
فأنجبت رشفة الحب الوقّاد رعشة الأمل…
تحِنُّ وتَدُقُّ لها بشدّة طبولُ قلبي …!
لتُعْلِنَ بدهشةٍ وتعجّبٍ…!
هل هي النهاية…؟
أم البداية…؟!
أم أنا مرتدَّة…!
***
لن تلْعنني الملائكة…!
سأتنفّس كل أجزائك
في الليالي الخاوية
حتى أنتعش بك لما لي من ضيق تنفس
إنك لي أكسجين رئتيّ المتعبتين…
***
يا انت…
يا من بعثرتَني،
يا من هزّ أحرفي،
وسكن في ثنايا غياهبي …
اقترب منّي لأحيا…
وأخرج من ظلمة قبريَ الحزين
لأولد من سرعة الضوء…
وأحبك في أبهى حلّة ربيعية
وأقطف أوراقي الزّهريّة
وأتلذَّذ بما اقطف من غابات جسدك الزّهيّة
***
أنا لستُ لي … بل أنا لك ومنك…
من ذاك الضلع الأعوج أو ألمستقيم أزْهرتُ…!
اتركني أقيم فيك…
ضُمَّني إليك لأستقيم…
لأَصِل بِكَ ومعك إلى المُنْتَهى …
إنك جنَّتي ومعك لا توجد نار…
لأني فيك ومعك… ولأنك معي وفي….!
********************