حصاد اليوم في مأرب: الحوثي يسيطر على مواقع جديدة ويتجه منها نحو تبّة السلفيين وتبّة المصارية.. و30 غارة لصدّه!
حيروت – خاص
في كل يوم يمضي يتضاعف دخان المعارك في مأرب، وتتضاعف معه المكاسب لقوات الحوثي والخسائر في صفوف قوات حكومة الرئيس هادي. حيث شهدت الليلة الماضية معارك هي الأعنف بين الطرفين حول مدينة مأرب.
وذكرت مصادر عسكرية لـ”حيروت الإخباري” إن “الحوثيين سجّلوا تقدماً جديداً، خاصة في الجبهة الغربية لمدينة مأرب، وتمكنوا من التقدم على حساب قوات هادي، في مناطق العطيف وإيدات الراء”، مشيرةً إلى أن “هذه المناطق تُعد واحدة من أهم المناطق الواقعة في غرب المدينة، وهو ما من شأنه أن يُمكّن قوات الحوثي من التقدم على أكثر من محور في اتجاه الأحياء الغربية لمركز المحافظة”.
وقالت المصادر، أنه “تم بالفعل اقترب قوات الحوثي، عبر إيدات الراء الواقعة بعد العطيف التابعة لجبهة المشجع غرب المدينة، من أهم تبتين في المنطقة الغربية، وهما تبة السلفيين وتبة المصارية”.
يأتي ذلك في ظل “محاولات حثيثة من طيران التحالف السعودي الإماراتي لإيقاف تقدم قوات الحوثي خلال الساعات الـ 24 الماضية، حيث شنّ سلسلة هجمات تجاوزت 30 غارة على مناطق الاشتباكات المشتعلة في جبهات غرب وشمال غرب المدينة، من بينها أكثر من 10 غارات على إيدات الراء التي فشلت قوات هادي في الدفاع عنها”، بحسب ما أفادت المصادر العسكرية لـ”حيروت الإخباري”.
بدورها، قالت مصادر محلية، لـ”حيروت الإخباري” إن “الجبهات التابعة لقطاع المشجح، غرب مأرب، شهدت مواجهات عنيفة، وقتالاً من المسافة الصفر”.
من جهتها، نشرت وسائل إعلام حكومة هادي، أمس، صورة للمتحدّث العسكري باسم “التحالف” السعودي الإماراتي، تركي المالكي، برفقة محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، في سد مأرب، واللافت أن نشر هذه الصورة جاء صبيحة المقابلة الأخيرة للعرادة مع مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، والتي حذر فيها العرادة من تدهور الأوضاع في محافظته، وهو ما فسره خبراء بأن زيارة المالكي جاءت بعد ما وصفوها برسالة الإستجداء التي بعث بها العرادة في المقابلة إلى السعودسة.
وقبل ساعات من مساء اليوم، نشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع لحكومة هادي، صوراً متعددة للمالكي مع رئيس الأركان في حكومة هادي، صغير بن عزيز.
وتحدث المركز في بيان، حصل حيروت الإخباري على نسخة منه، أن “المالكي وبن عزيز، تفقدا سير العمليات العسكرية والبطولات التي يسطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات القتال بمحافظة الجوف”، دون تفاصيل.
من جانبها، نقلت “وكالة الصحافة اليمنية”، القريبة من الحوثيين، معلومات حصرية بشأن الزيارة التي قام بها المالكي، إلى مدينة مأرب، مشيرةً إلى أن “سبب زيارة المالكي للمدينة المحتلة، جاء لمناقشة قضية المشاركة التركية في الحرب على اليمن، وكذا توبيخ العرادة حول تصريحه الصحفي الأخير بشأن انسحاب القوات السعودية من مدينة مأرب”.
وأضافت الوكالة أن “سبب قدوم المالكي عبر مدرعة وليس كما تم الترويج له عبر طائرة مروحية، لكون المروحية ستكون هدفاً سهلاً لقوات صنعاء التي تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة مأرب”.
يشار إلى أن قوات حكومة هادي فتحت قبل أسبوع جبهة عسكرية جديدة في تعز، بهدف ما اعتبرته تخفيفاً للضغط الحوثي على جبهة مأرب، حيث لازالت المواجهات في تعز على أشدّها بين الطرفين حتى مساء اليوم.