حيروت – متابعات
أعربت الإمارات والكويت عن إدانتهما للهجوم الذي شنته جماعة “أنصار الله” اليوم الجمعة بطائرات مسيرة على مدينة خميس مشيط جنوب غربي السعودية.
واستنكرت الخارجية الإماراتية في بيان لها بشدة محاولات الحوثيين “استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة” في خميس مشيط، مشددة على أن “استمرار ومواصلة هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيدا خطيرا، ودليلا جديدا على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”, على حد وصفها .
وفيما يبدو بيان الإمارات مفهوماً ، فقد أبدت دولة الكويت انحيازا غير مسبوق نحو السعودية ، وهي التي ظهرت متزنة وداعمة للسلام وأي توجه يقود نحو انتهاء الحرب بصورة كلية منذ البداية .
وقالت الخارجية الكويتية في بيان لها إلى أن هجمات “أنصار الله” الأخيرة تمثل “جرائم يؤكد استمرارها مواصلة الجماعة تصعيدها الخطير وعزمها الإضرار بأمن السعودية وتقويض استقرار المنطقة وتحديها للقانون الدولي والإنساني وتجاهلها للجهود الدولية التي تبذل في سبيل إنهاء الصراع الدائر عبر التوصل إلى حل سياسي”.
ولفت البيان الكويتي إلى أن هذه التطورات تؤكد “الحاجة الماسة لتحرك المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للجم هذه الجرائم ووضع حد لها”.
وأعربت الإمارات والكويت على حد سواء عن تضامنهما مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية عن إسقاط قواته ست طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون على خميس مشيط منذ فجر اليوم، فيما أكدت الجماعة شنها “هجوما جويا كبيرا” على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط .
ويأتي ذلك القصف على خلفية الحصار المفروض على اليمن والذي تسبب بشحة الغذاء والمشتقات النفطية وتوقف بعض خدمات القطاع الصحي في العاصمة صنعاء وعدد من المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين , الأمر الذي يهدد ملايين البشر بكارثة إنسانية مرتقبة خلال الأيام القادمة .