حيروت – متابعات
في الوقت الذي ينشغل فيه الجميع بالمعركة الدائرة في مأرب، يبدو أن الإمارات تقوم بتثبيت سيطرتها على جزيرة سقطرى. وفي هذا الإطار، كشف مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام في حكومة هادي، أن أبو ظبي “نقلت قيادات عسكرية موالية لها إلى محافظة أرخبيل سقطرى، بالتزامن مع وصول باخرة إماراتية محمّلة بالأسلحة إلى هناك”.
وغرّد الرحبي قائلاً: “الإمارات أرسلت قيادات عسكرية موالية لها إلى سقطرى”، في إشارة إلى تصعيد الموقف، من دون أن يوضح كيفية حصول ذلك.
وأشار الرحبي إلى أن ذلك يتم بالتزامن مع “وصول باخرة تكريم الإماراتية، محملةً بأسلحة ومدرعات عسكرية وتمويناً للميليشيات في سقطرى”.
وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون في حكومة هادي، اتهامات متكررة إلى الإمارات بأنّها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه، من أجل التحكّم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصاً ميناءَي عدن وسقطرى الاستراتيجيَّين، فيما تنفي أبو ظبي تلك الاتهامات.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، قد صرّح في الرابع من فبراير الماضي، عبر موقع “تويتر”، بأنّ بلاده أنهت تدخّلها العسكري في اليمن، في اكتوبر الماضي، بعد دقائق من قرار إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن، إنهاء دعم بلاده للحرب في اليمن.
غير أنّ وكيل وزارة الإعلام في حكومة هادي، محمد قيزان، نفى ذلك آنذاك، مؤكّداً أنّ الجميع يعرف أنّ الإمارات لا تزال في اليمن، ومضيفاً: «اسحبوا جنودكم من سقطرى، وبلحاف، وميون، وأوقفوا تسليح الميليشيات”.