مقالات

حزب الله !! بقلم / نصر صالح

بقلم / نصر صالح

بريطانيا، معروف عنها تاريخيا، بأنها رعت إنشاء جماعة الأخوان المسلمين في مصر وقدمت للجماعة المتطرفة في 1928 الدعم المالي لقيامها. وبريطانيا هي التي احتضنت الوهابيين ومدتهم بكل أشكال العون «للثورة» ضد الخلافة الإسلامية العثمانية. وبريطانيا هي من ساعدت بني سعود على السيطرة على حكم الجزيرة العربية، ومدت الوهابيين وبني سعود بالمال والسلاح ضد شيوخ عشائر نجد وشرق وجنوب شبه الجزيرة العربية. ومكنتهم من انتزاع حكم مكة والحجاز من أيدي الهاشميين.

وبريطانيا هي من زرع الكيان الصهيوني الغاصب الإرهابي في قلب الأمة العربية.

وبريطانيا، مع الولايات المتحدة، هما من رعيا واشرفت مخابراتهما مع المخابرات السعودية والمخابرات الإماراتية على إنشاء القاعدة في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي ضد القوات العسكرية السوفياتية الذي كان مجيئها إلى أفغانستان بطلب من رئيس افغانستان الشرعي آنذاك (اليساري محمد نجيب الله) في 1979.

وبريطانيا والولايات المتحدة ومملكة بنو سعود وإمارات عيال زايد، مجاملة منهم للكيان الغاصب لفلسطين العربية، يضعون حزب الله بجناحيه الحربي والسياسي في قائمة الإرهاب، وتقلدهما أدواتهما وادوات الغرب الإستعماري كما هو الحال مؤخرا في لبنان من قبل راعي بكركي وعجوز الإشتركي التقدمي الخرف (العميل حاليا للرجعية السعودية) وليد جنبلاط وسمير جعجع رجل إسرائيل العتيق في لبنان وقاتل رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي..

وحزب الله هو الذي هزم الجيش الإسرائيلي ومرغ في التراب أنوف الجنود الإسرائيلين في ثلاثة حروب: أهمها حرب “عملية عناقيد الغضب” في 1996 وحرب تموز/ يوليو 2006، وتحرير معظم مناطق الجنوب اللبناني في عام 2000 حيث أجبر إسرائيل على الإنسحاب من على أراضي لبنان دون قيد أو شرط لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

وحزب الله هو من انتصر لسوريا العروبة وساعد في تحريرها من الجماعات الوهابية التكفيرية والأخوانية الإسلامية، وساند الجيش العربي الأول في سوريا، في القضاء على الإرهابيين ادوات إسرائل في سوريا..

وحزب الله هو من انجز التحرير اللبناني الثاني أيضا في 2017 بعد التحرير الأول في 2000، وحرر الشمال اللبناني (جرود عرسال) من إرهابيي «جبهة النصرة» الوهابيين (فرع القاعدة) في اواخر 2017م، وكذا شارك الجيشين السوري واللبناني في تحرير المنطقة الحدودية السورية اللبنانية من «داعش» الإرهابية الوهابية..

هؤلاء؛ ومعهم مرتزقتهم المحليين في المنطقة العربية يعتبرن هذا الحزب المقاوم الذي رفع رؤوس العرب بإحرازه كل هذه الإنتصارات على اعداء الأمة العربية: «إسرائيل» وعلى جيشها الذي كان يقال عنه من قبل «الجيش الذي لا يقهر» وقهره جند حزب الله في أربع نزالات ميدانية.. كما هزم اودوات إسرائيل وأمريكا الوهابية الباطشة «داعش والقاعدة»..

هؤلاء.. يطلقون على هذا الحزب البطل: «إرهابي»؟

فهل بعد هكذا وقاحة ..وقاحة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى