تصريحات والد ونجل مشاري البلام تثير جدلاً
لا تزال الساحة الفنية الخليجية تعاني من ردات الهزة التي أحدثتها وفاة الفنان الكويتي مشاري البلام الذي رحل متأثراً بإصابته بفيروس “كورونا المستجد”، تاركاً وراء ظهره إرثاً درامياً جميلاً، وأعمال يتذكرها جمهوره، وطفلة صغيرة أكملت عامها الأول حديثاً، وعائلة مكلومة لم تشبع بعد من رائحة الفنان البلام الذي عرف بحرفيته في تجسيد الشخصيات المعقدة درامياً.
ورغم مواراة جثمان الفنان البلام الثرى في مقبرة الصليبيخات، إلا أن ذلك لم يمثل مبرراً لتوقف تدفق الأخبار والتصريحات التي تتعلق بأسباب رحيله، فما كان يخرج والده من المقبرة حتى أطلق تصريحات صحافية فجر من خلالها جدلاً واسعاً، وفتحت العيون على مسؤولي الصحة الكويتية، حيث كان والد الفنان مشاري البلام قد كشف في تصريحاته عن سبب وفاة ابنه، بعد تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قائلاً، إن “ابنه تلقى الجرعة الأولى من لقاح “كورونا”، بينما كان أساساً مصاب بالفيروس.
وقال: “لقد أعطوه اللقاح وعنده كورونا”، موضحاً بأن الجهات الصحية لم تبادر إلى فحصه قبل تلقيه اللقاح، لمعرفة إن كان مصاباً بالفيروس أم لا. مضيفاً: “في المستشفى أعطوه حقنه الكورتيزون، وهذه التي أنهته”.
ولم تكد تصريحات والد الفنان مشاري البلام، تبرد، حتى أطل صالح البلام نجل الفنان الراحل، في مقطع مصور تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، وجه فيه إلى العاملين في وزارة الصحة الكويتية “اتهامات بالإهمال”، حيث أكد فيه إن “والده مشاري البلام كان مصاباً بفيروس “كورونا” عند تلقيه اللقاح، من دون أن يعلم بإصابته”، منوهاً إلى أن والده كان يعاني من الاحتقان.
وقال: “لم يشعر بأي أعراض، وارتفاع في درجة الحرارة، ولم يحاول الأطباء إجراء الفحوصات اللازمة له عند تلقيه اللقاح”، مبيناً: “الدكتور الذي يقول أنه يجب أن نفحص، ويجب أن يتم قياس درجة الحرارة، .. ولكن انتم مهملون بهذا الأمر”.
تصريحات والد ونجل الفنان مشاري البلام، دعت وزارة الصحة الكويتية إلى الخروج عن صمتها، وإصدار بيان أوضحت فيه إنه “لم يتم رصد، حتى الآن، أي آثار جانبية غير متوقعة أو أي حالة وفاة مرتبطة بتطعيمات “كوفيد-19″، وذلك بين مجموع الحالات التي تلقت التطعيم عبر منصات اللقاح المعتمدة للاستخدام في البلاد”.
وأضافت: “إن اللجان الفنية المكوّنة من أطباء مختصين تتابع وعلى مدار الساعة الحالات التي تتلقى تطعيم “كوفيد-19″، وتقوم بتحليل وتدقيق البيانات والآثار الجانبية إن وجدت، وذلك وفق منهجية علمية دقيقة”.
وأضافت: “ليس هناك أي توصيات علمية أو عالمية حتى الآن لعمل مسحة لبيان الخلو من الفيروس قبل أخذ تطعيمات “كوفيد-19”.
وشددت الصحة الكويتية على احترامها المطلق لـ “خصوصية المعلومات المتعلقة بجميع المرضى وحفظ حقوقهم، وذلك انطلاقا من أخلاقيات ممارسة المهن الطبية، والقوانين المنظمة لمزاولتها في البلاد”.