حيروت- خاص:
عززت السعودية تمددها في محافظة المهرة، وأحكمت سيطرتها مؤخراً على المنافذ البرية الاستراتيجية التي يعتمد عليها اليمن بأكثر من 65% من الواردات بعد إغلاق أغلب المنافذ الأخرى.
وأوضح تقرير صحافي نشره موقع”العربي الجديد” القطري، أن السعودية دخلت المهرة، البعيدة عن الحرب الدائرة في اليمن، في منتصف عام 2018، بقوة عسكرية كبيرة تمركزت في عدد من المواقع والمنشآت الاقتصادية الحيوية.
وأكد أن القوات السعودية تقوم بأعمال كارثية في المهرة تسببت بالتضييق على الأعمال وخنق الحركة التجارية واحتجاز سلع وبضائع لتجار من جميع المناطق، إضافة إلى الاستخدام الخاص من قبلها لميناء نشطون وتحويل مناطق ومراكز صيد الأسماك إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، الأمر الذي أضر كثيراً بالصيادين في المحافظة، إذ يعتبر الاصطياد السمكي من الأعمال الرئيسية التي يمتهنها سكان المحافظة.
ونقل الموقع عن الخبير الاقتصادي اليمني مراد منصور قوله، إن للسعودية أطماعاً واسعة في المهرة إذ تشير الأبحاث الاستكشافية، إلى وجود مخزون نفط وغاز في هذه المناطق والمواقع على امتداد مثلث حدودي تشترك فيه اليمن وسلطنة عمان والسعودية. وإلى جانب مخططات بسط السيطرة على النفط والموانئ، أضحت القيود التي تفرضها السعودية على دخول السفن التجارية إلى موانئ المهرة تزيد من الصعوبات المعيشية لليمنيين الذين سقط أغلبهم في أتون الفقر منذ اشتعال الحرب.
وشهدت المهرة المسالمة الشهر الماضي مواجهات مسلحة بين القوات السعودية ومليشيات تدعمها ورجال قبائل رفضوا بسط هيمنتها على منفذ شحن وتضييق الحصار الاقتصادي على اليمن.