مأرب في الساعات الأخيرة: اسلوب حرب العصابات يحسم الموقف.. وجثة شعلان في صنعاء.. ومقتل قائد لواء
حيروت – خاص
شهدت الليلة الماضية، معارك هي الأعنف بين قوات حكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي، حول مدينة مأرب.
وأكدت مصادر محلية لـ”حيروت الإخباري” أن “قوات الحوثي سيطرت على منطقة حصن الأمير”، لافتةً إلى أن “المسافة الباقية التي تفصل قوات الحوثي عن مركز مدينة مأرب تقدر بـ7كم”.
وأوضحت المصادر أن “قوات الحوثي، استعادت الجبل الشمالي ومنطقة الزور، بعد أن صعّدت من هجماتها ضد قوات هادي”.
وفي السياق، كانت وسائل إعلام تتبع جماعة الحوثي، قد كشفت أنه “تم التحفظ على جثة قائد القوات الخاصة عبدالغني شعلان، من قبل اللجان الشعبية، ونقلتها إلى صنعاء”، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة هادي عن مصير جثة شعلان، حتى اللحظة.
من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حكومة هادي، قوله إن “27 من القوات الحكومية قتلوا خلال اشتباكات على عدة جبهات في محافظة مأرب، الجمعة”، موضحاً أن “هذه المعارك هي الأعنف منذ بدء هجوم جماعة الحوثي على مأرب بداية هذا الشهر”.
واليوم السبت “تعرضت قوات هادي، لخسائر بشرية فادحة، جرّاء تلقيها لهجمات حوثية مزدوجة في السلاسل الجبلية في منطقة صرواح والبلق الشمالي”، بحسب ما أفادت مصادر قبلية لـ”حيروت الإخباري”..
وكشفت مصادر عسكرية في حكومة هادي، لـ”حيروت الإخباري”، عن “مقتل عدد من القيادات العسكرية خلال معارك اليومين الماضيين، منهم اللواء ناصر سعيد البرحتي، قائد اللواء الثاني عمليات مشتركة، والعميد عبده علي الوافي، مساعد قائد اللواء الثاني عمليات”.
وأكدت المصادر، أنّ “القوات الحكومية خسرت عدداً من قيادات الصف الأول، وعلى رأسهم العميد عبد الغني شعلان، قائد القوات الخاصة في مأرب، والعميد لطف الحوري، رئيس عمليات القوات الخاصة”.
بدورها، قالت مصادر ميدانية لـ”حيروت الإخباري” إن “جماعة الحوثيين دفعت خلال الساعات الماضية، بأفواج بشرية هائلة في مسعى منها لتحقيق تقدم نوعي في مناطق سيطرة قوات هادي”، مشيرةً إلى أنها “حققت بالفعل اختراقاً في جبل البلق الشمالي، المطل على سدّ مأرب”.
وأضافت المصادر أن “جماعة الحوثيين دفعت بأكثر من 13 فوجاً هجومياً إلى جبال البلق ومناطق الزور”، مشيرةً إلى أن “قوات هادي خسرت أكثر من 32 مقاتلاً، غالبيتهم من رجال قبائل الجدعان، الذين اشتبكوا مع المجاميع الحوثية من المسافة صفر في المناطق الجبلية بصرواح، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى”.
ويرى خبراء أن “الهجوم العنيف الذي شنّته قوات هادي قبل يومين على الحوثيين في محور النضود، كان لتخفيف ضغط الهجمات الحوثية المكثّفة التي ترتكز على عمق الجبهة في صرواح والكسارة، لكن قوات الحوثي ردّت بهجوم معاكس وشرس في محور مراد حيث طرف الجبهة الجنوبي لتشتيت قوات هادي المتمركزة هناك”.
ودفعت قوات الحوثي في هجومها على مراد، بأعداد كثيفة جداً من مقاتليها إلى عمق الجبهة، من هيلان حتى صرواح الشرقية، متبعةً بذلك تكتيك اثنين مقابل واحد، المستخدم بكثرة في معارك الجيوش غير النظامية، بحسب رأي الخبراء.