الحوثي يسيطر على حلقة الوصل بين مأرب والجوف… و”الإصلاح” مُتّهم بإفشال وساطة لإنها المعركة
حيروت – خاص
تواصلت المواجهات العنيفة في مختلف جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف، اليوم الخميس، بين قوات حكومة الشرعية وقوات الحوثيين.
وقالت مصادر ميدانية لـ”حيروت الإخباري”، إن “قوات الحوثي سيطرة على كامل منطقة الجدافر الواقعة في الصحراء ما بين مأرب والجوف بعد مواجهات ضارية مع قوات هادي المسنودة بغارات مكثّفة من السعودية”.
وأضافت المصادر أن “الحوثيين نفذوا هجوماً على سائلة جبهة المخدرة، الواقعة إلى الشمال من مديرية صرواح”، مشيرة إلى أن ” الهجوم انطلق من منطقة محزام ماس، التابعة لمديرية مدغل”.
وذكرت المصادر، أن “الحوثيين نفذوا هجوماً آخر في جبهتي حيد آل أحمد ورحوم، في مديرية رجبة، في أطراف محافظة مأرب الجنوبية، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة من مديريات جنوبي المحافظة، دون خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين”.
بدورها، قالت مصادر عسكرية لـ”حيروت الإخباري” إن “قوات الحوثي صدت زحفاً لقوات هادي باتجاه منطقة الزُّور بصرواح”، لافتةً إلى “تدمير عدد من الآليات العسكرية وسقوط قتلى وجرحى من قوات هادي خلال صد الزحف على الزور”.
وشنَّ الطيران السعودي 9 غارات جوية استهدفت فيها مديريتي صرواح ومَجْزَر غرب وشمالي غرب مأرب. في غضون ذلك تتواصل المواجهات بين الطرفين في مديرية جبل مُراد عند الناحية الجنوبية للمحافظة، بحسب المصادر ذاتها.
من جهته، أعلن المركز الإعلامي لقوات هادي، مساء اليوم، أن “الجيش تمكّن من اسقاط مسيّرتين مفخختين تابعتين للحوثي أثناء تحليقهما باتجاه مواقع عسكرية غرب مأرب”.
سياسياً، اعتبر الناطق الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، في تغريدة له على “تويتر” أن “قوى العدوان على اليمن فشلت سياسياً وعسكرياً، وسقطت إنسانياً”، مشدداً على أن “العدوان حصل بتحالف خارجي، ولم يكتف بالقصف والحصار بل احتل مناطق وجعلها منطلقاً للعمليات العسكرية كمحافظة مأرب”.
ودعا عبد السلام الشعب اليمني إلى “مواجهة الاحتلال المتواجد لمهام حربية وعسكرية، خاصة في مناطق التدريب والتأهيل والعمليات العسكرية مثل محافظة مأرب”.
وفي سياق منفصل، كشف مصدر قبلي مقرّب من الحوثيين لـ”حيروت الإخباري”، أن “حزب الإصلاح، أفشل اليوم الخميس، وساطة قبلية تقدّم بها أعيان ومشائخ محافظة مأرب، لتجنيب المدينة ويلات الحرب والدمار”.
وقال مصدر قبلي في محافظة مأرب، إن “الوساطة القبلية عرضت مقترحين لتجنيب المحافظة الحرب والدمار، تمثل المقترح الأول وقف دخول قوات صنعاء إلى المدينة وتسليم مقاليد إدارة شؤون المحافظة إلى مجلس قبلي من أبناء محافظة مأرب ممن لم يتورطوا في الحرب التي تشهدها اليمن، ومغادرة كافة القوات الأجنبية والعناصر الإرهابية المدينة، وتكليف أبناء المحافظة حماية مناطقهم”.
أما المقترح الثاني، فهو بحسب المصدر “عدم دخول قوات صنعاء للمدينة وبقاء مقاليد إدارة شؤون المحافظة للسلطة المحلية الحالية، على أن يتم توريد موارد المحافظة إلى بنك صنعاء المركزي وتقاسم ثروات المحافظة بالتساوي بين كافة المحافظات اليمنية، والعمل على سحب كافة القوات الأجنبية والعناصر الإرهابية من المحافظة”.
وأكد المصدر، أن “قوات صنعاء، وافقت على كافة ما جاء في الوساطة القبلية، بينما رفضها حزب الإصلاح”.
وأضاف المصدر، إن “حزب الإصلاح اشترط دخول قوات أممية إلى لمحافظة للفصل بين مسلحي التحالف وقوات صنعاء، على غرار ما جرى في الساحل الغربي”.