الحوثي يسيطر على قاع المنجورة قرب سد مأرب… ويستهدف معسكراً لقوات هادي بصاروخ باليستي
تشهد العديد من جبهات مدينة مأرب مواجهات شرسة بين قوات هادي وقوات جماعة الحوثي من المسافة صفر.
وقالت مصادر عسكرية لـ”حيروت الإخباري” إن “قوات الحوثي حسمت المواجهات في الناحية الجنوبية لمديرية صرواح بعد أن سيطرت على منطقتي الرّاك وقاع المنجورة المشرفتين على سد مأرب من الناحية الغربية وأجزاء من الناحية الجنوبية”.
وكشفت المصادر العسكرية، أن “قوات الحوثي استهدافت، عصر اليوم، معسكر الميل بصاروخ باليستي، سقط على إثره عدد من القتلى والجرحى، بينهم ضباط وصف ضباط”.
وأضافت أن “الكتيبة الثانية في اللواء 117 استسلمت مساء أمس في جبهة شرق صرواح، بكامل عتادها وعدتها”.
وقالت مصادر عسكرية أخرى لـ”حيروت الإخباري” إن “قوات هادي شنّت هجوماً واسعاً شمال رغوان وشمال الجدافر باتجاه جبال الاقشع، لكنها تفاجأت بكمائن ومزارع الغام كانت قد زرعتها قوات الحوثي”، مشيرةً إلى أن “العديد من المقاتلين الذين نجوا وقعوا في قبضة قوات الحوثي”.
من جهته، قال الناطق العسكري لجيش هادي، العميد عبده مجلي، في إيجاز صحفي، إن “قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، كسرت عدّة هجمات انتحارية شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية في عدة جبهات غرب محافظة مأرب”.
من جانبها، قالت مصادر محلية لـ”حيروت الإخباري” إن “قوات هادي تستخدم مخيم النازحين في السويداء كدرع بشري”.
استراتيجياً، يرى مراقبون، أن محافظة مأرب احدثت انقلاباً حقيقياً على السعودية، التي لم تَعُد أدواتها القديمة في ابتياع الولاءات فاعلة، بعد ستّ سنوات من سيطرة القوات الموالية لها على المحافظة، مستندين في ذلك على الاتفاقيات التي تتم بين قبائل مأرب وجماعة الحوثي، مثل الإتفاق الذي أبرمته صنعاء مع شيخ منطقة الزور، محمد علي طعيمان.
وتعكس محاولات السعودية وقوات هادي إفشال أيّ اتفاقيات تُبرَم في مأرب، مخاوفها من انقلاب القبائل المفاجئ ضدّها، وفشل سياسة الإغراء والاحتواء التي استخدمتها في أوساط عبيدة ومراد، بحسب ما أفاد نفس المراقبين.