الحوثي يسيطر على رغوان في مأرب ويناور عسكرياً في الجوف… آخر مستجدات المعركة الحاسمة
حيروت – خاص
تتواصل المواجهات الضارية بين قوات جماعة الحوثي وقوات حكومة هادي في مواقع عسكرية متفرقة في محافظة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية لـ”حيروت الإخباري”، إن “قوات الحوثي باتت تطل على الطريق الواصل بين مدينة مأرب ومديريتي مدْغل الجدعان وصرواح، والمؤدية إلى مفرق طريق الجوف صنعاء”.
وأضافت المصادر العسكرية، أن “قوات الحوثي تواصل تقدمها بإتجاه المنفذ الشرقي لمدينة مأرب ومنفذ الوديعة مع السعودية”.
وأوضحت المصادر أن “منطقة رغوان تحت السيطرة النارية للحوثيين”، لافتةً إلى أن “العديد من العربات المحمّلة بالمقاتلين الحوثيين تقترب من السيطرة على العلم الأبيض”.
بدورها، قالت مصار محلية لـ”حيروت الإخباري” إن “قوات هادي والتحالف السعودي تحاول استخدام مخيمات النازحين في مأرب دروعاً بشرية لمنع تقدم الحوثيين”.
من جهته، ذكر موقع “الجيش الوطني” التابع لحكومة هادي، أن “طيران تحالف دعم الشرعية اعترض تقدم للحوثيين في جبهة بير المزاريق شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف”. وهو الأمر الذي فُسر من قبل خبراء عسكريين، بأن “الحوثيين يعملون على المناورة بما يشتت قوات هادي ويربك تماسكها”.
سياسياً، قال ناطق “أنصار الله” محمد عبدالسلام، في تغريدة له اليوم السبت، إن “ما تشهده مأرب جزء من معركة تحرر وطني”، مؤكداً أنه “أمام استمرار العدوان والحصار، فإن شعبنا اليمني عازم على مواصلة التصدي والمواجهة حتى تحرير كل شبر محتل”.
وتنبع أهمية محافظة مأرب من كونها تعتبر القاعدة العسكرية الأولى والأكبر لقوات التحالف السعودي وحكومة هادي، وقد جعلها موقعها الجغرافي واحدة من أهم المواقع العسكرية والاستراتيجي، حيث تضم مقار وزارة الدفاع وقوات التحالف السعودي ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادتي المنطقتين العسكريتين الثالثة والسابعة التابعة لحكومة هادي.
واقتصادياً وسياحياً، تعد محافظة مأرب من أهم المحافظات المنتجة للغاز والنفط، فضلاً عن أنها محافظة سياحية غنية بأهم المواقع الأثرية والتاريخية، بالإضافة إلى كونها من أبرز المحافظات الزراعية.