حيروت- متابعات
قدمت الصحف البريطانية قراءات تحليلة للتصعيد الأخير في المعارك في اليمن، وأبرزها معركة مأرب.
وأكدت تقارير ومقالات تحليلية كتبت في الإندبندنت أونلاين لبورزو داراغاهي، أن المعارك المستمرة في مأرب منذ نحو عشرة أيام بين القوات الشرعية وجماعة الحوثي اقترنت بتوسيع الأخير هجماته الجوية على السعودية.
ومن ضمن أبرز العناوين التي كتبت هو “مع تصاعد الحديث عن سلام في اليمن، زادت وتيرة الحرب”.
ويقول الكاتب إنه “في الوقت الذي يكافح فيه الدبلوماسيون لإيجاد صيغة لإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ ست سنوات في اليمن، فإن المعارك على الأرض تزداد حدة”، ويتابع: فقد شن الحوثيون هجمات على الأراضي السعودية في الأيام الأخيرة، مما أظهر زيادة في الجرأة،فيما واصلت القوات بقيادة السعودية الضربات الجوية للإبقاء على الحصار.
ويقول محللون إن تفاقم الصراع في الأسابيع الأخيرة، يشير على الأرجح إلى أن الأطراف المتصارعة تسعى لتحسين أوضاعهم الميدانية قبل أي محادثات.
ويرى بيتر سالزبري، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، أنه “عندما تتحرك نحو وقف إطلاق النار أو تتجه نحو نوع من عقد الصفقات، تحاول الأطراف زيادة التكلفة على الجميع وتحسين موقفها”.
وأفادت وكالات أنباء بأن الحوثيين “أنصار الله” عززوا حصارهم حول مأرب، آخر معاقل حكومة عدن المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في شمال البلاد.
ووفق التقرير، سيكون سقوط مأرب، موقع العديد من آبار النفط اليمنية، بمثابة ضربة كبيرة لحكومة عدن وداعميها. وقال سالزبري “إذا استولى الحوثيون على مأرب، فإنهم يغيرون ديناميكية الصراع بأكمله، لذا فهذه جائزة لا تصدق بالنسبة لهم وربما تكون أكثر قيمة من أي تسوية سياسية يمكنهم الحصول عليها اليوم”.
وتوصلت بعض التقارير إلى قناعة بأن جماعة الحوثي “أنصار الله” سينتصرون في معركة مأرب وسيسحقون قوات “الشرعية”.