يعد الصرع أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعا، فهو يصيب أكثر من 50 مليون شخص حول العالم، وهذا يعني أنه من المحتمل جدا أن تشهد مرة واحدة على الأقل في حياتك نوبة صرع، فكيف تساعد ولا تؤذي المريض في هذه الحالة؟.
الصرع مرض مزمن يصيب الدماغ، وأعراضه الوحيدة أو السائدة هي نوبات الصرع المتكررة، تحدث هذه الحالات نتيجة الإثارة المتزامنة لجميع الخلايا العصبية (الخلايا العصبية) في منطقة منفصلة من القشرة الدماغية.
وبحسب موقع “ميد بورتال”، تحدث نوبات الصرع بشكل مفاجئ، ولا تدوم طويلا، من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق (5-6) دقائق، ولا يستطيع الشخص المصاب بالصرع أن يتنبأ بالضبط متى سيتعرض للنوبة مرة أخرى.
لهذا السبب تظهر نوبات الصرع غالبا في الأماكن العامة مثلا في الشارع، وفي وسائل النقل، ومركز التسوق وغيرها.
عندما تشاهد أحد الأشخاص في مثل هذه الحالة عليك اتباع هذه التوصيات البسيطة التي يمكن أن تقدم المساعدة للضحية.
أولا: عليك ألا تصاب أنت بالذعر أو الخوف فالحالة ليست خطيرة كما تبدو، وبالطبع الصرع لا ينتقل فهو مرض غير معد.
ثانيا: حاول التأكد من عدم تعرض الشخص للأذى من التهديدات الخارجية: الأجسام الحادة أو الساخنة، المركبات المتحركة.
وإذا لم يسقط الشخص على الأرض بعد، فحاول إنزاله برفق على سطح مستو، وفك ربطة العنق أو الوشاح، باختصار، افعل كل شيء حتى لا تضغط الملابس على الرقبة.
بعد انتهاء النوبة، لا تحاول على الفور أن تجلس الشخص أو تأخذه بعيدا، حيث أنه كقاعدة عامة، ينام الشخص بسرعة كبيرة في مثل هذه الحالة، لذلك امنحه استراحة واسأله عما إذا كنت بحاجة إلى استدعاء سيارة إسعاف.
اتصل بسيارة إسعاف إذا كانت المرأة الحامل هي المصابة بنوبة الصرع، وهناك حاجة أيضا إلى عناية طبية طارئة إذا تعرض الشخص لنوبة لأول مرة، أو إذا حدثت نوبات واحدة تلو الأخرى ولم يكن لدى الضحية وقت للتعافي.
ما الذي لا يجب عمله بأي حال:
وضع أشياء صلبة في فم المرض: هذه واحدة من أخطر خرافات الإسعافات الأولية التي تم ترسيخها بقوة لعقود، حيث يُزعم أنه أثناء نوبة الصرع، يمكن أن يدخل اللسان في الحنجرة ويختنق الشخص، لذلك يوصى بفتح أسنانه وإدخال عصا في فمه، لكن الحقيقة أنه أثناء النوبة يحدث تشنج قوي لجميع العضلات، بما في ذلك اللسان، لذلك فقط لا تلمسه.
إعطاء أي دواء أو شرب الماء: هذا غير مفيد، بالإضافة إلى أن ذلك قد يؤذي المريض ويسبب له الاختناق.
المصدر: سبوتنيك