10 كيلو مترات تفصل الحوثيين عن مأرب .. وهكذا رد العرادة على العرض المغري الذي تقدمت به صنعاء

حيروت – خاص 

عقدت اللجنة الأمنية لمحافظة مأرب اجتماعاً استثنائياً اليوم، برئاسة المحافظ المعين من الشرعية سلطان بن علي العرادة، تطرقت فيه إلى الوضع الإنساني المتهالك جراء تقدم الحوثيين في المحافظة بحسب بيان اللجنة  .

وحفزت اللجنة الأمنية مقاتلي الشرعية  بالإطراء والثناء عليهم ، في محاولة لتلافي الأثر المعنوي بسبب هجمات الحوثيين .

وقال المحافظ  سلطان العرادة أن مأرب اليوم تقف في صدارة المعركة لاستعادة الدولة والجمهورية ، على حد تعبيره 

وأشار  العرادة الى أن ما تقوم به “مليشيا الحوثي الارهابية”  يعكس فهمها لرسالة السلام التي بعث بها المجتمع الدولي ولا ترى في أي جهد للسلام الا فرصة وغطاء لاستمرار معاركها ضد الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية واستهداف امن واستقرار دول الجوار.

يأتي هذا  ، بعد أن علقت الولايات المتحدة الأمريكية على التقدم الأخير للحوثيين في مأرب  ، وطالب البيت الأبيض الحوثيين بوقف هجماتهم على مأرب والجنوح للتهدئة .

وكانت مواقع إعلامية تابعة للحوثيين  قد نقلت بأن صنعاء عرضت على سلطات مأرب بقيادة المحافظ سلطان العرادة بقاءهم في المدينة بمصالحهم وأموالهم مقابل شرطين وهما خضوع مأرب لسلطة المجلس السياسي التابع للحوثيين في صنعاء  وتبادل المصالح الاقتصادية والمجتمعية بين الطرفين من جهة ثانية ، في إشارة إلى إيرادات النفط والغاز في المحافظة .

وقال المصدر“بالنسبة لدماء وأموال أبناء مأرب فلن يمسها شيء وستكون مصانة خلال دخول قوات الجيش واللجان عسكريا الى المدينة في حال استمرت السلطات الموالية للعدو في مارب في عنادها ورفض القبول بالاستسلام”، بحسب موقع وكالة الصحافة اليمنية .

واضاف: “اما في حال الدخول سلميا فالوضع اكثر طمأنة للجميع على ممتلكاتهم ولن تتعرض لسوء”.

وفي وقت سابق ،  أشارت مصادر مطلعة أن الحوثيين سيطروا على  موقع جبل قريضة الاستراتيجي في جبهة جبل مراد، جنوب المدينة ، بعد معارك عنيفة شهدتها الساعات الأخيرة في المحافظة النفطية ، مشيرة إلى أن قوات الشرعية شنت هجوما لإستعادة جبل قريضة ، لكن دون نتائج تذكر .

وقالت مصادر متعددة بأن موكباً للقوات السعودية  يضم 3 صوالين مدرعة برفقة 4 اطقم للشرطة العسكرية  غادروا مأرب باتجاه منفذ  الوديعة الحدود في حضرموت ، بعد أن أبلغتهم غرفة العمليات التابعة للسعودية بسرعة مغادرة المدينة .

يأتي هذا عقب تقدم كبير للحوثيين باتجاه المجمع الحكومي من عدة محاور ، ويرافق ذلك هجمات صاروخية على معسكرات التحالف وآخرها الإنفجارات التي حدثت ، دون تبنيها من الحوثيين ، على معسكر تداوين ، والتي خلفت بحسب المصادر عدداً من القتلى والجرحى .

وقالت وكالة “فرانس برس”، اليوم الإثنين ، إن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى مأرب شرقي اليمن.

ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي قوله أن “المواجهات أسفرت عن مقتل نحو 20 جنديا من القوات الحكومية وجرح 28 آخرين”، مشيرة إلى سقوط قتلى أيضا في صفوف الحوثيين.

وأضافت  “صدت القوات الحكومية 5 هجمات للحوثيين من مختلف المحاور، خصوصا من الجهة الغربية” في الأربعة والعشرين ساعة الماضية.

وقالت الوكالة، إن “المواجهات تبعد  10 كيلومترات عن مأرب” من الجهة الغربية.