موظفي تويتر أغلقوا حساباتهم خوفاً من انتقام مؤيدي ترامب
ذكرت تقارير صحفية، أن بعض موظفي موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي قاموا بإغلاق حساباتهم وتحويلها إلى “خاصة”، وذلك خوفا من احتمال استهدافهم من جانب مؤيدي وأنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وأضافت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن هؤلاء الموظفين قاموا كذلك بحذف سيرتهم الذاتية الموجودة على حساباتهم على موقع “تويتر”، فيما وفرت الشركة أمنا شخصيا لبعض المديرين التنفيذيين في الشركة، بعد أن حظرت حساب ترامب.
وقامت “تويتر” في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري بتعليق حساب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرسمي بشكل دائم، وذلك “خوفا من خطر إثارة مزيد من العنف”.
وقال ترامب لمؤيديه في تجمع حاشد قبيل الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير الجاري إنهم “يجب أن يظهروا قوتهم” و”يقاتلوا بقوة أكبر”، كما شجعهم على السير إلى مبنى الكابيتول.
وغرد ترامب أن نائبه، مايك بنس “لم يكن لديه الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به”، وبعد ذلك – بينما كان الهجوم لا يزال مستمرا على المبنى – غرد لمؤيدية: “نحن نحبكم”.
وعزل مجلس النواب دونالد ترامب للمرة الثانية في 13 يناير الجاري بتهمة “التحريض على العصيان”، ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، لم يكن الرئيس التنفيذي لشركة “تويتر”، جاك دورسي، الذي كان يعمل عن بُعد من جزيرة خاصة في اليوم الذي وقعت فيه أعمال الشغب بالكابيتول، مقتنعا تماما بأن فرض حظر مؤقت على الرئيس الأمريكي في ذلك اليوم كان القرار الصحيح.
ووقع أكثر من 300 موظف في “تويتر” على عريضة داخلية تطالب بتعليق حساب دونالد ترامب بشكل دائم، لكن وبحسب “تايمز” قررت الشركة بالفعل في تلك المرحلة حظر الرئيس.
وفي يوم الخميس الماضي، كشف الرئيس التنفيذي لموقع “تويتر” جاك دورسي، عن أسباب حظر حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من على المنصة.
وقال دورسي في تغريدات على حسابه الرسمي: “أنا لا أحتفل أو أشعر بالفخر”، لحظر حساب ترامب، لافتا إلى أن القرار يعتبر “إخفاقا” لتويتر في تعزيز “الحوار بشكل صحي بين مستخدميه”.
واعتبر أن قرار الشركة كان “صائبا”، لكنه في نفس الوقت “يشكل سابقة خطيرة”.
وأوضح دورسي: “اتخذنا قرارا بأفضل المعلومات التي حصلنا عليها استنادا إلى التهديدات التي تتعرض لها السلامة العامة داخل وخارج تويتر”.