“الشرعية”: مناورة “هزلية” في الجوف والجنوب بانتظار ضربة التخلص من “ثلاثي” معاناته
حيروت- خاص:
انضم وزير الدفاع اليمني، إلى جوقة وزراء الحكومة الشرعية التي تحاول جاهدة التخفيف من فداحة خسارتها لمحافظة الجوف وسيطرة الحوثيين “أنصار الله” عليها الأسبوع الماضي.
فبعد أن أعلن أكثر من وزير في الشرعية عودته إلى مأرب وارتداء البزة العسكرية للانخراط في جبهات القتال، مثيراً عاصفة من السخرية والانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي، عمت الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه الجنرال علي محسن الأحمر، ولم تستثني أحداً في حكومته ولا قادة جيشه الوطني، جاء الدور على الوزير محمد علي المقدشي، ومعه قائد قوات تحالف دعم الشرعية بمأرب اللواء الركن عبدالحميد المزيني.
كلاهما ظهر اليوم، كما روج إعلام الشرعية، على خطوط العمليات القتالية في جبهات محافظة الجوف، والتقيا “قادة وأبطال الجيش والقائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي”.
الديباجة المموجة التي يرددها المقدشي في كل جولاته وصولاته، لم ينساها إذ نقل “لقادة وأبطال الجيش تحيات فخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء المهندس معين عبدالملك.. مؤكداً اهتمام ومتابعة القيادة العليا لسير العمليات العسكرية ضد المليشيا الحوثية المتمردة”.
شحنة معنوية “فارغة” حاول وزير الدفاع، تسويقها لمقاتليه، متحدثاً عن “أهمية مضاعفة الجهود وبذل مزيد من التضحيات والتحلي باليقظة والاستعداد القتالي والمعنوي وتحمل المسئوليات الوطنية لتنفيذ المهام الموكلة في كل زمان ومكان”.
أما سيل الإشادات فقد بدأت “بتضحيات وبسالة قادة وأبطال الجيش والمقاومة التي يسطرونها في معركة دحر المليشيا الحوثية”، والدعوة إلى “الثبات في ميادين الشرف والفداء للذود عن الوطن ودفن مشاريع الدم والدمار، ويسطرون ملاحم الولاء والانتماء للوطن والدفاع عن مكتسباته ومقدراته متسلحين بإرادة لا تلين وعزيمة لا تتزعزع؛ وعقيدة وطنية خالصة عنوانها اليمن الأرض والانسان”.
هكذا تتبادل “الشرعية” و”التحالف” الأدوار في محاولة التموية على انكساراتها العسكرية أمام المد الحوثي، الذي بات بانتظار ساعة “الصفر” لاجتياح مأرب وإسقاط بعدها شبوة والمحافظات الجنوبية، التي سئم سكانها الكذب والتضليل، المزودج من الثلاثي “الشرعية” و”التحالف” و”الانتقالي” وينتظر الخلاص منهم بضربة واحدة ولو حتى على يد الحوثيين “أنصار الله”، اليوم قبل غداً.