الأخبارمحليات

أم مشقاصية تذرف الدموع بحرقة وتصرخ في وجه جنود منفذ ضبة بحضرموت

حيروت-خاص

فضح فنان وكاتب صحافي حضرمي حجم الإساءات التي يتعرض لها أبناء ساحل حضرموت أثناء مرورهم في طريق ضبة الواقع تحت سيطرة القوات الإماراتية.

وكتب أنور الحوثري منشور على صفحته في “الفيسبوك” قائلا: مساء الخميس الموافق للرابع عشر من يناير 2021م خضعت باصات نقل المواطنين من المكلا إلى الشحر والمشقاص إلى حملة تفتيش محمومة من قبل أفراد الجنود المناوبين في معبر ضبّة الدولي المدجج بعنجهية العسكر حيث اصدروا اوامرهم بإخلاء كل الباصات المتزاحمة في المنفذ من غير مراعاة للأطفال النائمين في حجور امهاتهم فكيف لعسكري النقطة ان يأمر امرأة متعبة بأن تحمل ابنها النائم و كل اغراضها ومتاعها إلى خارج الباص بعد مشوار من الإرهاق في طريق الذهاب والعودة بين المشقاص والمكلا للتبضع و شراء مايحتاجه بيتها وابناؤها ؟ كيف لهؤلاء المواطنين المساكين المسحوقين بغلاء اسعار المرحلة و المهمومين بطفح مجاري احيائهم المبتلين بنهش البعوض لأجسادهم واجساد اطفالهم ان يتحملوا كل هذا الضغط النفسي الرهيب امام عسكري ارعن لايفهم مبدأ الشرطة في خدمة الشعب ؟ لماذا لايستعين العسكر بكلب بوليسي يتشمم الممنوعات ولماذا لايتم ضبط الممنوعات من مصادرها في طول وعرض الحدود الطبيعية لحضرموت في البحر والبر والجو من المهرة الى شبوة وماعداها ؟ ان مايعانيه الناس في مشاويرهم اليومية من عبث التفتيش المتكرر على تعدد النقاط العسكرية في طريق طويل يعج بالمطبات والحفر يضاعف من تعاسة الناس الذين ابتلاهم الله بحكومة تبالغ في الإستهزاء بعقولنا حين تمسك الشعرة وتترك البعرة لماذا لايتم ضبط الشاحنات المطربلة بأسرارها القادمة من الخليج عبر المهرة الى شمال اليمن ؟ لماذا الاهتمام بتكثيف النقاط والمطبات اكثر من الإهتمام بخفض اسعار البنزين وتحسين منظومة الكهرباء و توفير فرص عمل للعاطلين وصرف رواتب المتعاقدين و ارامل الشهداء واقاربهم ممن يعانون نقص الغذاء والدواء والرعاية الإجتماعية اين كنا وكيف اصبحنا ؟؟
ان ابرز مشهد في جرعة قهر ركاب باص النقل عند منفذ ضبة الإستراتيجي هو غضب تلك المرأة المشقاصية التي صاحت في العسكر بصوت شجاع فقالت : هل نحن في منفذ دخول عمان او السعودية ؟ ليش انت ماتجي ياعسكري وتحمل اغراضي من الباص لتفتيشها بنفسك وهي داخل الباص بدل ماتتعب حريم تعبانات من عذاب التنزيل والإرجاع فتكفينا الظروف الصعبة التي صرنا نعيشها ؟ .. ثم بكت المرأة المشقاصية بحرقة وحضنت ابنها وصمتت وبلل دمعها جبين صغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى