حيروت – متابعات :
أبدت شركة توتال الفرنسية استعدادها لاستئناف نشاطها الاستثماري في اليمن، بعد نحو ست سنوات من التوقف.
وقال نائب رئيس شركة توتال، روموريك راغنون في اجتماع افتراضي مع وزير النفط اليمني عبدالسلام باعبود إن الشركة الفرنسية مستعدة لاستئناف نشاط مشاريعها الاستثمارية، و النفطية في مواقع امتيازاتها بالتنسيق مع وزارة النفط اليمنية، وفق ما نقلت وكالة الانباء التابعة لحكومة الشرعية .
وكانت الشركة الفرنسية العملاقة التي تملك نحو 39 بالمئة من مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة قد غادرت اليمن مطلع العام 2015، تحت ضغط العمليات الحربية وتدهور الاوضاع الامنية في البلاد.
وتسيطر قوات إماراتية على معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية في شبوة منذ سنوات وترفض تسليمهما للسلطات المحلية بالمحافظة.
ومنتصف ديسمبر الجاري، وجه 51 نائبا بالبرلمان الفرنسي استفسارا لوزير الخارجية جان إيف لودريان بشأن وجود قاعدة عسكرية ومركز اعتقال تقيمه الإمارات في منشأة بلحاف لإنتاج الغاز في شبوة الذي تديره شركة توتال الفرنسية.
كما عبّر النواب عن القلق من استغلال مصنع بلحاف باليمن، بطريقة تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات التي تنظم قانون الحرب، الذي تساهم فيه بشكل رئيسي شركة فرنسية.
وكان محافظ شبوة قد طالب أكثر من مرة دولة الإمارات بإخراج قواتها من تلك المنشأة الحيوية وهي مخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي المسال، وتشكل موردا أساسيا للدولة.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات باحتلال منشأة بلحاف الغازية وتحويلها منذ سنوات إلى قاعدة عسكرية، وتقف حجر عثرة أمام إعادة تشغيلها.