حيروت – متابعات خاصة :
أبلغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، مجلس الأمن الدولي بأن مفاوضات الإعلان المشترك بين الأطراف اليمنية لن تستمر إلى أجل غير مسمى.
وقال غريفيث في إحاطة لمجلس الأمن، إن المفاوضات بشأن الإعلان المشترك كانت محبطة، وأنها لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية مشيرا إلى انه من الصواب متابعة المقترحات الواردة في الإعلان المشترك.
وأضاف المبعوث الأممي أنه من الصواب السعي نحو تحقيق المقترحات التي يتضمنها الإعلان المشترك، واستئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع بشكل شامل.
وتابع لم يكن الطريق إلى السلام في اليمن سهلاً أبدًا في الماضي وأعتقد أنه الآن بات أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر مؤكدا انه لازال هناك مخرج حتى بعد كل المآسي التي عانى منها اليمنيون فإن السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه.
وأعرب غريفيث عن قلقه بشأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية أجنبية” و ما سيترتب عليه من تأثير مخيف على جهود التقريب بين الحكومة الحوثيين، حد تعبيره.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت الاثنين، عزمها تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”، وفرض عقوبات على زعيمها عبد الملك الحوثي، والقياديين فيها، عبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها أخفقت في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية وحكومة صنعاء “الحوثيين” وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.