بحضور امير قطر … وصول الوفود المشاركة في القمة الخليجية الـ41 تصل إلى “العلا”
بدأت الوفود الخليجية في الوصول إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الخليجية الـ41 في مدينة العُلا شمال غربي المملكة، والتي من المرجح أن تشهد التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية، بمشاركة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
ووصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى السعودية لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية، وقد كان في استقباله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، اليوم الثلاثاء، بأن أمير البلاد، نواف الأحمد الجابر الصباح، وصل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة لترؤس وفد دولة الكويت في القمة الخليجية.
ووصل نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان فهد بن محمود آل سعيد، نيابة عن السُّلطان هيثم بن طارق، إلى مدينة العُلا لترؤّس وفد السلطنة المشارك في أعمال مؤتمر القمة الـ41 لقادة دول مجلس التّعاون لدول الخليج العربيّة، وفقاً لوكالة الأنباء العمانية.
وأعلنت وكالة أنباء الإمارات أن نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد وصل إلى العلا للمشاركة في القمة.
كما وصل ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، اليوم الثلاثاء، إلى السعودية لترؤس وفد المملكة، وذلك نيابة عن عاهل البحرين، الملك سلمان بن حمد آل خليفة، وفقاً لوكالة أنباء البحرين.
وتنطلق اليوم الثلاثاء بمدينة العلا شمال غربي السعودية أعمال القمة الخليجية الـ41، وسط آمال بالتوصل إلى تسوية الأزمة الناتجة عن مقاطعة المملكة والإمارات والبحرين ومصر لقطر وفرض حصار عليها قبل 3 سنوات.
وستعيد السعودية فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من 3 سنوات من الأزمة الخليجية، حسب ما قال وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح، في بيان متلفز.
وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن القمة ستكون “جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار”، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف بن سلمان أن القمة ستترجم “تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”.
وتمثل خطوة حضور أمير قطر مؤشراً جديداً إلى انفراجة يُرجح أن تشهدها القمة على مسار تحقيق مصالحة خليجية مأمولة منذ عام 2017.
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017 تفرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.
وتتوسط الكويت، منذ سنوات، لإنهاء أسوأ أزمة خليجية منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، الذي يضم السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وترجح أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة توقيعاً بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.
المصدر: TRT