للشاعر الراحل / عمر الجاوي الجذع ليس الغصن ليس الثمر الـجـذع لـيـس الـشجـريا حاملَ الـفأس تمهـل ففي منابـت الجذع دمـوع البـشر ***تـلـطخَ المرجُ ومات القطيع فاصـفـر أنـف الرضـيـعلا تركـل الأرض فإن الـذي أماتـهم لا شك محيـي الجميع *** يـسـيلُ ماءاُ ثم يغـدو تراب هــذا الـصبا والـشـبـابويعـشـق الأفـنان في دربه لأنـه العـازفُ دون الـرباب *** الـيوم إن ولى رضعـنا سواه والـكـأس فـي مـنـتـهـاهغـليـون ملاحٍ بـلا مرفـأ هـوى فـضمتـه جفونُ المياه *** إن هـزكـم يوماً قبيل السفـر كـأسٌ وخـــلٌ أغـــرفـقبـلكم كـم ضـمً هذا الذي تدعـونه الأُنس قـبيح الصور *** قـف فالذي في جيبكَ المستحيل أنـظـرهُ ! وهــم هـزيـلفـصورة اللـؤلؤ مهما صفـت فـي لونها صورة وهم القـتيل *** في صرة الأوراق دمعُ الرجال وفي ظلال الكأس نلقى المحالهل نـنتهي من ترهات الهوى ونسحـقُ اليابس قـيلاَ وقال *** في اصبعي خاتم نعـش جميل يـلمعُ كالـنجمة كالمستحيـلقـالوا أصبـتَ الرأي مهما بدا في عرفـكَ النعش كئـيباَ ثقيل *** ابصـقُ فوق المخمل الأخضر وأعـشق العـشب ندياَ طريخيرٌ لي الأعشاب من قصركم من غير أن أبتاع أو اشـتري *** سأنتحي يوماً بعرض الطريق وأرقـبُ الإنسان حتى يفـيقلأنـني جربـتُ يأسَ الهوى مدامعـاً تـلهب قلباً رقــيق *** بكيـتُ من قـلبي ليوم الفراق من قبل أن يأتي وخفتُ العناقيا ربُ هل يرضيك طعم الردى آهـا.. لآه أو دمـوع تُـراق *** نظرتُ خلف الدمع في مقلـتيك وفي رحاب خلُـتها في يديكوصحـتُ حتى اليأس من لوعةٍ يحسرها المخمل في ساعديك ***قـيـثارتي مزقـتُ منها وتر واللـحـنُ كم ثرثر حتى أندثرحدقـتُ في أعماق لـيل الصبا " ومتُ لم يحزن عليً المطـر" *** سألتُ معتوهاً بعرض الطريق تحب أن تشرب حتى تـفيق؟ابـتسم المعـتـوه من رقـةٍ وقال: فلنشرب إذن يا صديق