الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

عقد اتفاقيات تخص اليمن بعيداً عن الشرعية ..السعودية نحو سيطرة كاملة على المؤسسات اليمنية 

حيروت – خاص /عدنان الجعفري
دأبت المملكة العربية السعودية على تجاهل الجانب اليمني في عقد إتفاقيات خاصة بالشان اليمني ,حيث يعقدها  السفير السعودي محمد آل جابر ووزارات سعودية في اختصاصات يمنية دون الرجوع الى الحكومة “الشرعية “
وسبق ان وقعت وزارة النقل السعودي إتفاقية مع السفير آل جابر بشان تطوير قطاع النقل اليمني دون إشراك وزارة النقل اليمنية أو رئاسة الوزراء ويعد ذلك إنتهاكاً للسيادة اليمنية وخصوصياتها وممارسة صارخة للوصايا ، في ظل سكوت حكومة الشرعية ماجعل الجانب السعودي يستمربممارسة الوصايا  بعد أن أعلنت مؤخراً وزارة الثقافة السعودية توقيع إتفاقية مع السفير السعودي محمد آل جابر بخصوص حماية ودعم الاثار اليمنية في ظل غياب  أي تمثيل يمني في تلك الاتفاقيات .
وعلق الصحفي و المحلل السياسي أبراهيم مجاهد على تدخل الجانب السعودي في مهام الوزارات اليمنية بقوله : “للأسف .. دور المؤسسات الحكومية اليمنية غائب وقرارها مصادر، وهذه نتيجة طبيعية لإبقاء قيادة الحكومة الشرعية خارج البلاد والبقاء في فنادق الرياض مما جعل الغير يمارس مهامها بصورة بشعة  , والأسوأ من ذلك هو صمت قيادة الحكومة الشرعية تجاه هذه التصرفات غير المسؤولة.
وأضاف إبراهيم مجاهد قائلاً : يجب علينا كيمنيين أن نرفض هذه التصرفات ونرفض صمت الحكومة في آن واحد وعلى القوى السياسية التي للأسف بات أغلبها مرتهناً للخارج مثل  أن تتبنى موقفا حازماً وتؤكد أن هذه الاتفاقات لا مشروعية لها طالما تتم خارج أطر المؤسسات الحكومية اليمنية وتضعف الشرعية أمام مؤيديها وأمام المجتمع الدولي وتخدم الحوثيين ،كونها تجاوزت اللوائح المنظمة للشراكة الندية بين الشرعية ودول التحالف العربي.
واعتبر الصحفي إبراهيم مجاهد تلك الإتفاقيات لا تمثل اليمن ويجب على الجميع الاعتراض عليها وعدم الاعتراف بها حتى يتم إبرامها مع الجهات اليمنية ذات العلاقة لا أن تتم بين مؤسسات سعودية فقط.
وكانت صحيفة الشرق الاوسط السعودية نشرت عن اتفاق ابرم بين وزارة الثقافة السعودية والبرنامج التنموي لاعمار اليمن الذي يرأسه السفير السعودي محمد آل الجابر ، لحماية ودعم قطاع الاثار اليمني ، غير ان الاتفاق أثار موجة من الإنتقادات والسخرية عن كيفية التعامل السعودي مع الشرعية بتهميش وإقصاء بدون أي اعتبار لها .
واعتبر ناشطون: ان تلك الإتفاقيات هي شكل فج من الوصاية السعودية , محذرين في الوقت ذاته من نهب الاثار اليمنية وشواهد الحضارة اليمنية على ايادي السعوديين ، وان هذه الاتفاقات تشير لشيء واحد وهو أن اليمن بات تحت الوصاية السعودية.
وأكد الصحفي صدام النظيف أن اليمن أصبحت في قبضة السفير السعودي في اليمن , والذي بات يدير البلاد في جوانب الحرب والاقتصاد والإعلام الرسمي ويتحكم بمقاليد الحكم نيابة عن موكليه محمد بن زايد و محمد بن سلمان، بل هو من قام باختياررئيس الحكومة اليمنية وفرضه كمحاصصة مع الرئيس عبد ربه والأحزاب اليمنية.
واشار صدام النظيف في تصريح لـ«حيروت الإخباري » أن الحكومة اليمنية بما فيها الرئيس غائبة تماماً عن المشهد اليمني أو لنقل مغيبة بالمعنى الأصح، وربما لا يدرون مالذي يحدث في اليمن إلا من خلال «موظفي آل جابر» وشاشتي العربية والحدث، ومن يتحدث باسم اليمن خارجيا مع الجهات المانحة ومع السفراء هو السفير السعودي آل جابر، وهو الذي يلتقي مع ضباط الدولة ورجال القبائل اليمنية .
وقال النظيف : “سأتطرق إلى نقطة مهمة في صلب الموضوع وهي أن تواجد محمد آل جابر على رأس البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن؛ يؤكد لنا أن الرجل عبارة عن هامور كبير يسعى للإستحواذ على الصندوق، وأؤكد بأننا لن نشهد أي إعمار لليمن .
وأضاف صدام النظيف كان من المفترض من آل جابر معرفة  المهام التي تقع على عاتقه لكونه -مجرد دبلوماسي- والعمل في إطار ما يتمثل بربط الجانب اليمني بالسعودي، وليس إدارة كل ما يتعلق باليمن والتعامل مع الملف اليمني الذي يديره من جميع الجوانب في ظل خنوع تام للحكومة اليمنية، وأن هذه المهزلة تجري بإيعاز من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (المسؤول الأول) والذي يرى بأن لديه ما هو أهم من اليمن بكثير فيما يتعلق بتخليد بقائه على عرش الحكم في السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى