الكويت تعلن موعد المصالحة الخليجية
أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح أن بلاده تتطلع لانعقاد القمة الخليجية بالعاصمة السعودية في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك في ظل توقعات بأن تناقش هذه القمة المصالحة بين طرفي الخلاف الخليجي المستمر منذ عام 2017 بين قطر من ناحية، والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى، بالإضافة لمصر.
وقال الوزير الصباح لدى استقباله سفراء دول مجلس التعاون المعتمدين في بلاده “(الكويت) مستمرة على نهج الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والالتزام بالتضامن والوحدة الخليجية”.
وأضاف الوزير الكويتي أن انعقاد القمة الخليجية الشهر المقبل في الرياض “يدلل على السعي المشترك لتحقيق طموحات دول مجلس التعاون المشتركة”.
مباحثات مثمرة
وكان أحمد الصباح أعلن في 4 ديسمبر/كانون الأول الحالي أن مباحثات “مثمرة” جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة. وأوضح، عبر كلمة بثها تلفزيون الكويت، أن هذه المباحثات “أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”.
ووجّه الوزير الكويتي شكره إلى جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي المنصرف “على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف”.
وبعد يوم من كشف الكويت عن حدوث انفراجة بالخلاف الخليجي، نقلت صحيفة “الرأي” الكويتية عن مصدر دبلوماسي وصفته بالرفيع أن “المصالحة الخليجية ستتم في اجتماع القمة الخليجية، وسيتم طي صفحة الخلاف” وأضاف أن نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة الذي تجاوز 3 سنوات “ستتم مناقشتها في لجان خليجية خاصة، سعيا للتوصل إلى حلول لها بما يضمن عدم تجددها، واستمرار تماسك المنظومة الخليجية والعربية”.
وعقب الإعلان الكويتي، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الوقت قد حان لحل هذا الخلاف، وأكد أنه يأمل أن تتم المصالحة الخليجية لأنها مهمة لشعوب دول المنطقة.
ولكن بومبيو أحجم، خلال تصريحات أدلى بها خلال حوار المنامة، عن التكهن بموعد تحقُق مثل هذا الحل، وقال إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.
قطر والسعودية
ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تغريدة له على تويتر “بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية”. وأضاف “نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد، ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة”.
وبدوره، قال وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إن بلاده تنظر “ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص”. وأضاف في تغريدة له على تويتر “نتطلع لأن تتكلل الجهود الكويتية والأميركية بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة”.