أدان مجلس الأمن الدولي، الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول، التصعيد العسكري في محافظات مأرب (شمال شرق اليمن) والحديدة (غرب) وتعز (وسط)، حيث يشن الحوثيون هجمات متواصلة على مواقع الجيش في المدن الثلاث.كما ادان المجلس بشده في بيان صادر عن جلسته، أمس، هجوم الحوثيين على منشآت النفط السعودية في جدة في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد اعضاء المجلس التزامهم بالعملية السياسية الجامعة بقيادة وملكية يمنية، وفق ما ورد في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها الخاصة بالتطبيق، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
كما أكد أعضاء مجلس الأمن التزام المجتمع الدولي القوي بدعم سيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، داعيين إلى تطبيق اتفاق الرياض، وإلى اجتماع الأطراف اليمنية على وجه السرعة برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس لسد هوة الخلافات حول الإعلان المشترك.
وأبدى أعضاء مجلس الأمن، القلق بشأن التقييم الجديد لوضع الأمن الغذائي في اليمن، الذي يظهر أن 13.5 مليون شخص مهددون بالجوع ويواجهون بالفعل انعداما حادا في الأمن الغذائي، وأن العدد سيزيد إلى ما لا يقل عن 16 مليونا خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأعربوا عن القلق إزاء الإنذار الصادر من المجتمع الإنساني بشأن احتمال إيقاف برامجه بسبب العجز في التمويل، ودعوا جميع المانحين في المجتمع الدولي إلى العمل بشكل عاجل وإنقاذ الأرواح من خلال صرف التعهدات غير المسددة قبل نهاية العام، وإعلان مساهمات مبكرة وسخية عام 2021 لتجنب الإغلاق الوشيك لبرامج الأمم المتحدة.
وأشار الأعضاء إلى الدور المركزي للحرب والانهيار الاقتصادي في زيادة مخاطر المجاعة، وحثوا شركاء اليمن على النظر في جميع التدابير المحتملة لتعزيز الاقتصاد بما في ذلك ضخ المزيد من النقد الأجنبي.
وشددوا في البيان أيضا على أهمية تيسير المساعدة الإنسانية، وأكدوا الحاجة لمواصلة دعم المانحين لبيئة عمل الاستجابة الإنسانية من أجل تجنب وقوع خسائر فادحة في الأرواح.