حيروت – خاص :
استبشر ناشطون ومراقبون يمنيون وعرب بتصريحات التحالف الذي تقوده السعودية بشأن تنفيذ الشق العسكري وتحديد موعد لحكومة المناصفة بين الشمال والجنوب بعد ازالة التوتر بين المجلس الإنتقالي وقوات الشرعية .
وأعرب الناشطون عن أملهم بأن ينعكس هذا الإتفاق الذي ترعاه السعودية ايجابيا على الوضع الإقتصادي والسياسي ،والحد من الإنهيار المتسارع للعملة الوطنية ومايترتب على ذلك من كارثة حقيقية تتهدد معظم اليمنيين بالجوع والمزيد من التشرد ..
في الوقت ذاته ، تشاءم آخرون بشأن الحكومة المرتقبة والحلول المأمولة من اتفاق الرياض استنادا على ما اعتبروه ادراكا لحقيقة اهداف الرئيس هادي والطاقم المحيط به ،وعدم اكتراثه بالمآلات السيئة التي وصل اليها الناس ، طوال فترة الحرب .
واوعز الناشطون ذلك الى ان هادي يصب كل اهتماماته في ادارة الصراع مع من يعتقدهم اعداء لايمكنه الحكم في ظل وجودهم ،وان اولى مهامه التي اوكل الى نفسه مهمة انجازها هي الإطاحة بأية كيان ينبثق عن شراكة جنوبية _ جنوبية بالنظر الى الصراع القديم وامتداده الى اليوم .
وبحسب العرب بوست فإن الحقائق المؤيدة لتوجسهم من كون الإتفاق المزعوم تنفيذه سيبوء بالفشل ، هو الرئيس هادي وحزب الاصلاح التي وجدت في توجه هادي ضالتها في السيطرة على الجنوب والإلتحام بالإخوان الذين يبسطون نفوذهم على تعز ويصفون من يتوقعونه مناوئا لمشروعهم ،وبالتالي السيطرة على الساحل وفرض واقع جديد وتحالفات جديدة بدأت تتشكل وتخرج للعلن عقب سحب اعداد كبيرة من المقاتلين في الحد الجنوبي للسعودية وتشكيلهم في ثلاثة الوية عسكرية بدعم قطر لحمود المخلافي ..
واضافوا :”في الوقت الذي تكاد فيه قوات الحوثي ان تطبق الخناق على مارب ،وعقب سقوط الفرضة والحزم جاءت التوجيهات ذات المصدر الرئاسي بالتوجه صوب ابين وعدن ،تاركة المحافظة النفطية واهم محافظات الشرعية في متناول الحوثي “..
واكد الناشطون ان الإتفاق سيفشل ومعه الحكومة ،وان السبب الرئيس هادي ،واطماع الإصلاح المعروفين بمناهضتهم لأي مشروع وطني ، حد تعبيرهم .