بصوت عال .. اسكتوا فحيح افاعي 7 / 7
بقلم / حسين زيد بن يحيى *
… نعم نحن مسلمين ولنا في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أسوة حسنة حيث قال قولته الكريمة المتسامحة القائمة على مبداء العفو عند المقدرة : –
- اذهبوا فأنتم الطلقاء …
كان التوجيه اذهبوا .. لكن الانحراف بداء مبكرا فبدلا من ان ندعهم يذهبوا ، تم تحكيمهم على رقاب المسلمين فكان الانحراف الأول في الإسلام ولازلنا ندفع ثمن اخطاء الرعيل الأول للإسلام حتى الآن .
لاشك ونتفق ان التسامح قيمة أخلاقية بحد ذاته ، وضرورة لا بد منها لتحقيق التصالح ، مدماك ترسيخ الوحدة الوطنية اللازمة والضرورية لتجاوز خلافات وصراعات الماضي والانطلاق نحو مستقبل متماسك أمن لنظام مجتمعي جديد متجاوزا لكل اخطاء وعيوب وامراض الماضي .
هذا هو مفهومنا للتصالح والتسامح الذي لا يعني بأي حال من الأحوال إعادة إنتاج الماضي او تبييض للوجوه الصدئه القبيحة المنتنه من (زماميط) النظام السابق ، لأن اعادة إنتاج الماضي تخلف ورده رجعية تعيد المجتمع إلى الخلف وتعيق انطلاقته نحو المستقبل العادل كحاله متقدمة لحياة افضل للشعوب .
انطلاقا من ذلك يأتي قلق ثوار واحرار وشرفاء ابناء المحافظات الجنوبية المحتلة من احتمال أقدام (العويلة) من رفاق المظلومية والنضال المشترك شمالا من الوقوع في فخ اعادة تبييض نظام افاعي 7 / 7 الاجرامي في الجنوب ، وبنتيجة النهائية لفعلها القاتل هذا فإنها تعيد التعامل مع المبادرة الخليجية للوصاية على اليمن وحوارها المشؤوم تحت يافطة (وحدة الصف) .
ما يجب ان نعلمه بالضرورة أن هنالك خيط رفيع بين التسامح والتصالح والردة الرجعية المخيبه لطموحات قوى الثورة وقواعدها العريضة من المستضعفين والمحرومين في بناء الدولة المدنية العادلة المقتدرة الإسلامية ، وبين مساعي قوى الثورة المضادة في إعادة إنتاج النظام السلطوي السابق بحكم الفرق الشاسع بين مفهومي الدولة القرانية و الدولة السلطانية .
من غير المقبول ثوريا وقرآنيا اعادة الماضي الرجعي لقوى امراء حرب وتكفير الجنوب صيف 1994 بحجة (الوحدة الوطنية) والتصالح والتسامح ، لان الإسلام وقيم الحق والخير والسلام والثورة والتقدم لا تتحق عند تمكين المجرمين والفاسدين بإعطائهم فرصه اخرى لتجديد انفسهم وتركهم لممارسة غوايتهم في الظلم مرة اخرى كما يخطط له – ألان – المجرمين من افاعي 7 / 7 بصنعاء .
ابناء الشعب اليمني وخاصة في المحافظات الجنوبية المحتلة ثقتنا لا تتزحزح بقائد الثورة الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ومكون ( انصارالله ) الذي تشكل في المحافظات الجنوبية و المحافظات الشمالية بتواتر اثناء ثورة طف مران / صعدة 2004 ، كضمانة لاستمرار الثورة والحل العادل للمظلومية الجنوبية الذي لا يستقيم لها ظل بوجود امراء حرب وتكفير صيف 1994 ، حيث أن الفعل المتوقع والطبيعي والمنطقي والعادل ان تتم عملية شرعنة قرارات ثورية تجرم وتحرم التعامل مع عصابة 7 / 7 من كبيرهم معلمهم السحر والفرعنة (عفاش) إلى اصغر قواد لفساده ، لان المؤمل والمتوقع المستقيم ظله مع منطق الحق ان يجرم من دمر ( الوحدة ) ومعناها .
ان عصابات 7 / 7 من نظام عفاش وال الاحمر والدنبوع هم سبب كل المآسي في اليمن ، وهم من اوصل الجنوب إلى ما وصل إليه بسبب سوئهم وجرائمهم دمرت القيم والأخلاق وتحول الجنوب الي بيئة تقبل الاحتلال السعودي الإماراتي .
السعي الحثيث لإحياء رميم 7 / 7 في صنعاء محاولة خبيثة للحيلولة دون انخراط شرفاء واحرار الجنوب في معركة التحرير والاستقلال الذي يخوضها شعبنا اليمني العظيم منذ ثورة 21 سبتمبر 2014 ، وخاصة بعد انتصارات رجال الرجال من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية وللحيلوله دون وحدة قوى التحرير والاستقلال وتكرارا متعمدا للأخطاء تطل أفاعي 7 / 7 برأسها القبيح لتخويف أبناء المحافظات الجنوبية وتذكيرهم باحتلال صيف 1994 واخطاء 2015 ، خطورة الموقف وسوء نوايا الطابور الخامس للعدوان من المرجفين واللذين بقلوبهم مرض هي من تدعونا اليوم إلى الحديث وبصوت عال : –
سيدي ومولاي العلم قائد ثورة المستضعفين والأحرار والشرفاء ابو جبريل .. ان جماهيرك وشيعتك ومحبيك وانصار الله الجنوبيين هم من سيحرر الجنوب .. فقط اسكتوا لنا فحيح أفاعي 7 / 7 في صنعاء .
- رئيس المكتب التنفيذي
ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي
اول مكونات الثورة والحراك الجنوبي 27 ابريل 2006
ذراع انصار الله الجنوبي