حيروت – خاص :
منعت السلطة المحلية في محافظة عدن انطلاق فعاليات مؤتمر الشباب اليمني لبناء السلام الذي عقد صباح اليوم بحضور أممي ودولي رفيع المستوى بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة UNWOMEN وصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA.
وقالت مصادر محلية ل” حيروت ” ان السلطة المحلية في عدن منعت اقامة الفعاليات التي كانت من المزمع ان تنعقد اليوم في فندق سماء الامارات وفندق كورال ومنتجع كروان والذي تنظمه مؤسسة تنمية القيادات الشابة ومنظمة شباب بلا حدود بالشراكة مع تحالف مجموعة التسعة النسوية.
وأضافت المصادر ان السلطة المحلية ممثلة بمحافظ عدن وجهت بمنع اقامة المؤتمر وعملت على نشر قواتها في اماكن الانعقاد بحجة ان منظمي المؤتمر لم يبلغوا السلطة المحلية بهذا المؤتمر ولم يحصلوا على ترخيص لعقده .
وأكدت المصادر ان محافظ محافظة عدن طالب اثناء محاولتهم لاستئناف المؤتمر وعقده منظمي المؤتمر بتقديم اعتذا رسمي من ممثل الأمم المتحده كشرط تعجيزي لأفشال المؤتمر ومنع انعقاده .
ويهدف المؤتمر الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام للدفع بأجندة الشباب والشابات في العملية السياسية وعملية بناء السلام تحفيز ودعم وتطوير الشباب والشابات من خلال تمكينهم من التعرف على احتياجاتهم ومشاكلهم، ومساعدتهم على طرح الآراء والأفكار التي تسهم في تحقيق تطلعاتهم ونجاح مبادراتهم الذاتية ومشاريعهم التي تخدم الأمن والسلام.
ومن المزمع ان تقام فعاليات المؤتمر في كل، تركيا، مصر، الأردن، روسيا، ألمانيا، ماليزيا، وأمريكا، ويتم ربطها افتراضيا بجلسة انعقاد موحده بقاعة المؤتمر الرئيسي في عدن، بمشاركة المؤتمرات المحلية التي تُعقد بالتزامن في عدد من المدن اليمنية، صنعاء، عدن، سيئون، المهرة، شبوه، الضالع، تعز، مأرب، لحج، أبين، المكلا.
ويضم المؤتمر أكثر من الف شاب وشابة من مختلف المدن اليمنية والمهجر، يتطرق لمناقشة أجندة الشباب والأمن والسلام، ورؤى وتطلعات الشباب في القرار الأممي 2250، وتحديد المجالات والقضايا التي يعملون عليها بشكل جماعي لتوحيد جهودهم في بناء السلام الاجتماعي، وإدماجهم في العملية السياسية.
ويركز المؤتمر على بناء قدرات الشباب في طرح أفضل الممارسات والتجارب من العالم حول مشاركة الشباب والحماية والاحتياجات وبناء الشراكات وإعادة الإدماج، إلى جانب استعراض مسيرة وإنجازات التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام، كما سيعرج على الإطار الاستراتيجي لتوافق الشباب.
ويناقش المؤتمر محاور عمل القرار الأممي رقم 2250، في إطار مجموعات عمل يتم خلالها تبادل الخبرات والخروج بتوصيات توافقية.
ومن المقرر أن ترفع توصيات المؤتمر إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة من المجتمع الدولي، لمساعدة الشباب في التخطيط لزيادة مشاركتهم في بناء السلام.