عدن تنزف… أربعة اغتيالات خلال 24 ساعة
تصاعدت وتيرة الاغتيالات في مدينة عدن، وخلال 24 الساعة الماضية شهدت المدينة أربع عمليات اغتيال إضافة إلى تفجيرين منفصلين.
ويبدو أن المدينة أمام سيناريو جديد شبيه بما حدث في العام 2016، عندما تم تصفية المئات وسط المدينة، وخلافاَ لتلك التصفيات التي كان المتهم فيها طرف محدد، هذه المرة تأتي الاغتيالات في ظل الصراع المسلح بين “الشرعية” و”الانتقالي” في أبين الذي القى بظلاله على الأوضاع الأمنية في مدينة عدن، ويظهر بشكل واضح أن الضحايا من الفريقين، الأمر الذي يجعل من الحرب مفتوحة بشكل أوسع في عدن وغيرها من مناطق الجنوب بعد أن كانت محصورة على جبهة أبين.
سارع المجلس الانتقالي وعبر الناطق الرسمي، نزار هيثم، في اتهام حزب الإصلاح بالمسؤولية عن مقتل الضابط، جمال التينة، ومحاولة اغتيال القيادي في الحزام الأمني اللواء فاروق الكعلولي، معتبراً العمليات الأمنية جاءت بعد تحريضات رئيس الإصلاح محمد اليدومي.
لكن الاغتيالات لم تقتصرعلى فريق الانتقالي، حيث استهدف مجهولون في المدينة الخضراء الشيخ، صالح أحمد جعيم الشاجري، وأردوه قتيلاً، إضافة إلى استهداف سالم محمد الجرادي في كابوتا، وبحسب المصادر فإن عملية أخرى استهدفت مواطن أمام منزله في المنصورة.
هكذا سالت شلالات الدماء في عدن خلال الساعات الماضية، دون أن تنكشف ملامح الفاعلين، ويتساءل متابعون لماذا لم تتمكن القوات الأمنية في عدن وتعدادها عشرات الألاف من وقف نزيف الدم وضبط المنفذين ولو حتى لعملية واحدة؟ وهذه التساؤلات تؤيد فرضية أن التحالف المتحكم بالشؤون الأمنية، يقف خلف زعزعة الأوضاع في عدن.